إسرائيل تفرج عن أقدم أسير أردني في سجونها بعد 20 عاما

جسر الشيخ حسين (الأردن) - وصل عبدالله أبوجابر أقدم أسير أردني في السجون الإسرائيلية إلى الأردن، بعد انتهاء محكوميته لدوره في تفجير حافلة في تل أبيب عام 2000.
وكانت السلطات الإسرائيلية عرقلت إطلاق سراح أبوجابر الذي كان من المفترض أن يغادر الأحد الماضي إسرائيل، بذريعة أن الأوراق الخاصة بعملية الإفراج عنه غير مكتملة.
ودعا أبوجابر إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس. وأكد خلال تصريحات نقلها تلفزيون "المملكة" أن "ظروف الاعتقال في سجون الاحتلال صعبة جدا"، داعيا إلى الإفراج عن بقية الأسرى الأردنيين الذين يتعرضون لهجمة في السجون الإسرائيلية عبر وحدات خاصة تستخدم العنف الشديد معهم، مشيرا إلى أنها تستخدم السلاح لقمع الأسرى داخل الغرف والأقسام بحجة الأمن.
وخاض الأسير المحرر أكثر من إضراب عن الطعام، وأقدم على خطوات احتجاجيه لإجبار إدارة السجن الإسرائيلية على معاملته وفق الاتفاقيات المبرمة بين المملكة الأردنية والحكومة الإسرائيلية، والتي تنص على أن من حق الأسير الأردني، بعد مضي ثلث مدة حكمه في سجون الاحتلال، أن يتم نقله لقضاء ما تبقى من حكمه في السجون الأردنية من أجل تمكين عائلته من زيارته، أو إكمال مدة حكمه في الأردن، وفق ما تم من اتفاق بين إسرائيل والأردن ضمن اتفاقية وادي عربة للسلام.
وينحدر أبوجابر من عائلة فلسطينية لاجئة، ولا يحمل الهوية الفلسطينية، ووصل الأراضي المحتلة قبل انتفاضة الأقصى (عام 2000) بتصريح لغرض العمل.
وبحسب لائحة الاتهام الإسرائيلية، فقد تم تجنيد أبوجابر من قبل الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ودخل أبوجابر إسرائيل بشكل غير قانوني في أكتوبر 2000 ونفذ هجوما بقنبلة في حافلة في تل أبيب، أدى إلى إصابة 13 شخصا، واعتقل في اليوم التالي، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
ووفق لائحة الاتهام، كان قد وضع قنبلة في الحافلة قبل أن ينزل ويقوم بتشغيل جهاز التفجير بهاتف خليوي، ثم اعتقل في اليوم التالي.
وتعتقل إسرائيل 21 أسيرا أردنيا في سجونها، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
وكانت إسرائيل احتجزت أردنيين تسللا عبر الحدود، ما دفع الأردن إلى استدعاء سفير إسرائيل في عمان لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى سلطات بلاده للإفراج عن المواطنين.
وشهدت العلاقات الأردنية الإسرائيلية فصولا من التوتر في الأشهر الأخيرة، إلا أن مراقبين يرون أن خطوة الإفراج عن الأسير أبوجابر من شأنها أن تخفف من حدته.
وتربط الأردن وإسرائيل عدة اتفاقيات، أبرزها اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة بين البلدين عام 1994.