إسرائيل تغتال 10 من كبار قادة قوة النخبة في حزب الله دفعة واحدة

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة "القضاء" على إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله اللبناني و"قادة كبار" آخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال في بيان "في وقت سابق اليوم (الجمعة) أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في الحزب"، مضيفا "في الغارة تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان".
وقال متحدث باسم الجيش مع "إبراهيم عقيل تمت تصفية نحو عشرة مسؤولين من قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، انخرط عقيل في صفوف حزب الله منذ ثمانينات القرن الماضي وكان جزءا من خلية "مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها حزب الله خارج لبنان". كما قال إنه "أدار الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983".
وبحسب موقع برنامج "جوائز من أجل العدالة" الأميركي، خصصت الولايات المتحدة سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل الذي تصفه بأنه من القادة "الأساسيين" في الحزب وأحد أعضاء "مجلسه الجهادي".
وأشارت إلى ضلوعه في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن عقيل والقادة الآخرين الذين قتلوا في غارة الجمعة "كانوا يخططون" لهجوم على شمال إسرائيل و"كانوا ينوون التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل المدنيين الأبرياء".
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي إن "نحو 10 قادة قُتلوا" في الغارة إلى جانب عقيل.
وتابع "هؤلاء قادة شاركوا في التخطيط لعمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ والتوغل المخطط له في الأراضي الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنهم تجمعوا "تحت الأرض في قلب حي سكني" حيث تم استهدافهم.
وتعتبر هذه العملية إذا صحت، ضربة قاسية لحزب الله الذي قتل العديد من قادته الميدانيين لكن في ضربات متفرقة وليس في ضربة واحدة.
وتأتي العملية الإسرائيلية على اثر أكبر اختراق أمني أقر به أمين عام حزب الله حسن نصرالله أمس الخميس بعد تفجيرات البيجر وأجهزة اتصالات لاسلكية أسفرت عن مقتل 12 شخصا بينهم عناصر من الحزب ومدنيون وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.
وعقيل هو ثاني أكبر مسؤول عسكري تغتاله إسرائيل بعد اغتيال فؤاد شكر، بينما تشير عملية التصفية وعملية تفجيرات البيجر إلى أن منظومات حزب الله الأمنية والعسكرية والاتصالية باتت مخترقة إلى حدّ كبير.
ويعكف حزب الله على مراجعة خطط الآمان لديه بعد عملية تفجيرات البيجر التي جعلت الحزب مكشوفا أمنيا وأعطت انطباعا بأن الاغتيالات قد تشمل أمين عام الحزب حسن نصرالله وهو ما يفسر مسارعة الجماعة الشيعية المدعومة من إيران للتأكيد على أنه لم يصب وأنه لا يستخدم أجهزة البيجر.
ويكابد حزب الله في محاولاته لتطويق الاختراقات الإسرائيلية وكلما طال أمد الحرب في غزة كلما تفاقمت خسائر الحزب الذي أكد أمينه العام أنه تلقى أكبر ضربة لكنه لم يسقط وسيواصل المعركة حتى توقف إسرائيل العدوان على غزة.