إسرائيل تغتال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله

اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو رسالة من إسرائيل بأنها ماضية في عملياتها ومن ضمنها الاغتيالات.
الاثنين 2024/11/18
الآلة الإعلامية جزء من الحرب وجب طمسها

بيروت - قتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية استهدفت مركز حزب البعث في بيروت الأحد. وجاء الاستهداف في وقت تواتر فيه الحديث عن مفاوضات خلف الكواليس لعقد اتفاق بين لبنان وإسرائيل، لكن المعضلة تكمن في الشروط التي تطلبها الأخيرة.

ويرى متابعون أن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو رسالة من إسرائيل بأنها ماضية في عملياتها ومن ضمنها الاغتيالات، طالما لم تتم الاستجابة لشروطها للتهدئة.

وقال مصدر أمني إنّ "غارة على منطقة رأس النبع في بيروت أسفرت عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف"،  بعدما أفاد في وقت سابق بأنّه كان موجودا في مركز حزب البعث المستهدف.

كما أكد الأمين العام لحزب البعث في لبنان علي حجازي للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية “مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله،” فيما أشارت الوكالة إلى أنّ الغارة أحدثت دمارا في المبنى المستهدف. وأضافت أنّ “فرق الإنقاذ والدفاع المدني هرعت إلى المكان لإنقاذ عدد من العالقين” تحت الركام.

◙ محمد عفيف كان على تواصل مع صحافيين من مختلف وسائل الإعلام وغالبا ما يزوّدهم بمعلومات كمصدر من دون الكشف عن هويته

وذكرت أنّه كان هناك “اتصال تحذيري ورد سابقا إلى أحد سكان المبنى المجاور لضرورة الإخلاء، إلا أنه لم يؤخذ على محمل الجد.” من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في الغارة.

وتقع رأس النبع على مقربة من وسط بيروت، وعلى بعد كيلومترات قليلة من السفارة الفرنسية وجامعة القديس يوسف. ويشغل محمد عفيف منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله منذ سنوات، وكان على تواصل مع صحافيين من مختلف وسائل الإعلام في لبنان، وغالبا ما كان يزوّدهم بمعلومات كمصدر من دون الكشف عن هويته.

ومنذ اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، عقد مؤتمرات صحافية عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقطع على عجل أحد مؤتمراته الأخيرة بعد إنذار إسرائيلي باستهداف مبنى قريب. وبرز اسم عفيف خلال حرب تموز 2006 حين كان مدير الأخبار في قناة المنار التابعة لحزب الله.

وانضوى عفيف في صفوف حزب الله في سنّ مبكرة، كون والده العلامة الشيخ عفيف النابلسي من الجيل المؤسس للحزب. وكان من الأشخاص المقرّبين من نصرالله الذي كان على تواصل مباشر معه.

وفي مؤتمره الصحافي ما قبل الأخير، أعلن مسؤولية حزب الله عن استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قيساريا في وسط إسرائيل. وفي الثامن من أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة “إسناد” لغزة غداة شن حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل شكل شرارة الحرب بين الدولة العبرية والحركة في القطاع.

وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية “محدودة.”

وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله ولاسيما الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر في غارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.

 

اقرأ أيضا:

         • إيران ولبنان… في انتظار لحظة الحقيقة!

2