إسرائيل تغتال قياديا كبيرا في حزب الله في أحد الاستهدافات

اغتيال نائب قائد وحدة الصواريخ يكشف حجم الاختراقات الإسرائيلية في صفوف حزب الله.
الجمعة 2024/03/29
نجاح استخباراتي باغتيال قادة بارزين من حزب الله

بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل الجمعة في غارة في جنوب لبنان علي عبد الحسن نعيم الذي قدمه على أنه نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله ما يشير لحجم الخسائر التي يتكبدها الحزب منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول سهولة استهداف قادة بارزين في مقابل قدرة حركة حماس على تامين قادتها داخل القطاع المحاصر.
وقال الجيش في بيان إن إحدى طائراته الحربية استهدفت منطقة البازورية في جنوب لبنان وأن نعيم كان "قائدا في مجال الصواريخ" و"أحد قادة إطلاق الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة" ومسؤولاً عن تخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل.
وتكشف العملية الأخيرة وهي ضمن عمليات أخرى لتصفية قادة ميدانيين من حزب الله حجم الاختراقات في صفوف الحزب مع الحدث مؤخرا عن القبض عن عدد من العملاء المتهمين بالتعاون مع جهاز الموساد.
وتكبدت كتيبة الرضوان وهي الكتيبة الأكثر تدريبا في الحزب خسائر كبيرة خلال الحرب في صفوف قادتها وسط حالة من القلق من حجم الاختراق الإسرائيلي للجماعة الموالية لإيران. ومثل مقتل نجل النائب محمد رعد رئيس الكتلة النيابية لحزب الله قبل أسابيع ضربة موجعة.
والجمعة كذلك أعلن حزب الله مقتل 6 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 261 منذ 8 أكتوبر الماضي. كما أعلن في بيانين استهداف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وإصابتها إصابة مباشرة، فضلا عن استهداف ثكنة زبدين للمرة ‏الثانية بصواريخ فلق. ‏
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان هذا الأسبوع، تصعيدا عسكريا إسرائيليا هو الأعنف منذ بدء المواجهات، تمثل في سقوط 16 قتيلا في غارات إسرائيلية استهدفت قرى وبلدات في جنوب لبنان الأربعاء الماضي، شملت مقتل 9 في غارتين إسرائيليتين على بلدتي طير حرفا والناقورة، إضافة إلى مقتل 7 مسعفين في غارة على مركز للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية.
وجراء المواجهات قُتل 261 عنصرا من حزب الله، و14 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 60 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات حزب الله.
وسعت قوى غربية مثل فرنسا لوقف التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل من خلال طرح مبادرة لقت ترحيبا من الحكومة اللبنانية ورفضا مبطنا من جانب حزب الله الذي اشترط وقف الحرب في قطاع غزة لوقف الهجمات على شمال إسرائيل.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.