إسرائيل تغتال قائد كتيبة طولكرم في عملية عسكرية بالضفة

طولكرم (الأراضي الفلسطينية) - أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان الخميس اغتيال أحد أبرز قادتها في الضفة الغربية المحتلة في العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثاني في مناطق عدة في الضفة.
وأفادت الحركة في بيان عن "استشهاد الأخ المجاهد محمد جابر (أبوشجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة".
وأكد بيان الجهاد الإسلامي أن جابر "نجا من العديد من محاولات الاغتيال والاعتقال سابقا" خلال عمليات عسكرية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مخيمات وقرى فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس قتل خمسة مقاتلين كانوا يختبئون داخل مسجد في مدينة طولكرم.
ويتهم الجيش الإسرائيلي جابر بأنه "متورّط في عدة هجمات إرهابية" وأنه "أمر بإطلاق النار في يونيو الماضي في عملية قتل خلالها مدني إسرائيلي".
ونعت حركة حماس الإسلامية في بيان "القائد أبوشجاع وكافة شهداء شعبنا، مؤكدة أن "استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر شعبنا ومقاومتنا".
ويعيش في مخيم نور شمس الذي افتتح في العام 1952 لإيواء فلسطينيين لاجئين، 13 ألف شخص في مساحة لا تزيد عن خمسة كيلومترات مربعة.
ومخيم نور شمس واحد من بين 19 مخيما للاجئين في الضفة الغربية المحتلة التي تفتقر للبنى التحتية المتطورة، وفقا للأمم المتحدة.
ومحمد جابر هو القيادي الثاني الذي استهدفته إسرائيل خلال ساعات قليلة، فقد أعلن الجيش الأربعاء في بيان أن سلاح الجو "شنّ "هجوما على منطقة الحدود السورية اللبنانية.. وقضى على المدعو فراس قاسم" واصفا اياه بـ"المخرب المركزي في قسم العمليات" التابع للجهاد الإسلامي، الفصيل الفلسطيني المدعوم من طهران وحليف حركة حماس وحزب الله اللبناني.
وقال إن قاسم كان "مسؤولا عن تطوير الخطط العملياتية للجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان ويؤدي دورا مركزيا في تجنيد مخربين فلسطينيين لصالح حزب الله، بهدف تنفيذ عمليات ارهابية من لبنان" باتجاه اسرائيل.
وفي وقت لاحق، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ثلاثة من مقاتليها قالت إنهم من "كوادر سرايا القدس في ساحة سوريا". ونعى حزب الله بدوره أحد مقاتليه من مدينة بعلبك في شرق لبنان.
وبدأت العملية في الضفة الغربية التي قال شاهد من رويترز إنها لم تنته بعد، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بمداهمة المئات من القوات الإسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وناقلات جند مدرعة مدن طولكرم وجنين ومناطق في غور الأردن.
وانقطعت شبكة الاتصالات التابعة لشركة (جوال) بالكامل، وهي واحدة من شركتي الاتصالات الرئيسيتين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفقا لشاهد رويترز.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا في عمليات الأربعاء.
وفي جنين، سارت الجرافات اليوم الخميس في الشوارع الخالية بينما اخترقت أصوات الطائرات المسيرة السماء، ولا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة أمام المستشفى الرئيسي في المدينة وتفتش سيارات الإسعاف.
وأغلق الجيش الإسرائيلي الأربعاء الطريق المؤدية إلى المستشفى بالسواتر الترابية، وفتش سيارات الإسعاف التي تدخل المستشفى لمنع المقاتلين من اللجوء إليه.
وقالت الأجنحة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي وفتح في بيانات منفصلة الأربعاء إن مسلحيها فجروا قنابل استهدفت مركبات عسكرية إسرائيلية في جنين وطولكرم والفارعة، وهي بلدة في وادي الأردن.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحماس على الدولة العبرية، ارتفعت حدة التوتر والمواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين في الضفة الغربية. وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، قتل في الضفة الغربية قرابة 640 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة الفلسطيني، وما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.