إسرائيل تعهدت لإيران بتقديم تنازلات في غزة لتجنب رد انتقامي

طهران - ذكرت وكالة تسنيم للأنباء نقلا عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل بعثت برسائل إلى طهران عبر مصر مفادها أنها "ستقدم تنازلات" في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على سفارتها في سوريا.
ونقلت الوكالة عن أمير علي حاجي زاده تفاصيل عما قالت إنها جهود بذلتها إسرائيل في ذلك الوقت لتجنب تصعيد الأعمال القتالية بعد هجوم دمشق.
وأطلقت إيران طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وصواريخ على إسرائيل في أبريل في أول هجوم مباشر لها على الأراضي الإسرائيلية، ردا على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق، والتي أدت إلى مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنكر مسؤوليتها عن الهجوم. لكن مسؤولين إسرائيليين وصفوا الموقع الذي تعرض للاستهداف بأنه مكتب للحرس الثوري قرب السفارة ولا يتبع البعثة الدبلوماسية.
وقال حاجي زادة "إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني".
وشنت إسرائيل حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بعد هجوم دام شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال نتنياهو مرارا إن هدف الحرب هو القضاء على حركة حماس التي ترغب في تدمير إسرائيل، وتصدى لدعوات من حلفائه لتخفيف وطأة الحرب، بما في ذلك خلال الهجوم الحالي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة تسنيم عن حاجي زاده قوله عن الرد الإيراني الذي قالت إسرائيل إنه لم يسبب سوى أضرار طفيفة "اضطررنا إلى استخدام عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة لاختراق القبة الحديدية الإسرائيلية، استخدمنا 20 بالمئة من قدرتنا العسكرية في العملية".
وفي ذلك الوقت قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن إيران أطلقت عشرات من صواريخ أرض-أرض اعترضت إسرائيل وحلفاؤها معظمها خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفا أنه كان بينها أكثر من عشرة صواريخ كروز.
وأوضح هاغاري أن العملية التي شملت أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ تسببت في أضرار طفيفة لمنشأة عسكرية إسرائيلية.
وأثار الهجوم على السفارة والرد الإيراني قلقا عميقا في شتى أنحاء العالم من نشوب أزمة وسط توتر إقليمي قائم بالفعل نتيجة الحرب في قطاع غزة.
واتهم الجيش الإسرائيلي والسياسيون في تل ابيب على راسهم نتنياهو ايران والحرس الثوري بالتنسيق مه حركة حماس لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي لكن طهران نفت ذلك كما نفت الحركة الفلسطينية هذه المعطيات.
بدورها نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكثر من مرة مشاركة إيران او حتى علمها بهجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة.
لكن رمضان شريف المتحدّث باسم الحرس الثوري الإيراني اثار جدلا واسعا حين قال بأنّ "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل في ضربة أميركية في مطار بغداد سنة 2020.
وتعتبر ايران من ابرز الداعمين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي حيث زودتهما بالأسلحة والخبرات العسكرية والتدريب. وحضر رئيس الحركة إسماعيل هنية موكب ـابين الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث سقوط مروحية.