إسرائيل تعلن تصفية وكيل وزارة اقتصاد حماس في غزة

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مقتل وكيل وزارة الاقتصاد في قطاع غزة عبد الفتاح الزريعي الأحد، عبر قصف على منزل قتل والدته أيضا.
وقال الجيش في بيان إن "طائرات حربية أجهزت على عبدالفتاح الزريعي"، وأوضح أنه "كان أحد عناصر التصنيع لدى الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام)، بالإضافة إلى توليه منصب (وكيل) وزير الاقتصاد".
وأضاف البيان أن الزريعي "كان مسؤولا عن توزيع الوقود والغاز والأموال للعمليات المعادية".
والأحد، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة مقتل الزريعي في قصف لمنزل بدير البلح وسط قطاع غزة أودى أيضا بحياة والدته.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر 2023، اغتالت إسرائيل العديد من المسؤولين في إدارة القطاع الفلسطيني
وفي 7 يوليو الماضي، أعلنت حماس مقتل نائب وزير العمل في غزة إيهاب الغصين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله في مدينة غزة، ليلتحق بزوجته وبناته اللاتي لقين حتفهن في قصف سابق.
وتكثف إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ما يقارب 40 ألفا.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران مثل حماس.
وتتصاعد المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنها إسرائيل على المقاتلين الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر تشرين الأول إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وتتهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا ومعهما حزب الله بالانتقام. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية ولم تنف ذلك.
وتوفيت الإثنين سيدة فلسطينية متأثرا بجروح بالغة أثناء اعتقالها من قبل الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي وفق ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين.
وردا على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية قال الجيش الإسرائيلي إنه يدقق في الأمر.
ونعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "الأسيرة السابقة وفاء جرار (50 عامًا) من جنين ... والتي ارتقت صباح اليوم الإثنين في مستشفى ابن سينا في جنين متأثرة بإصابة بالغة الخطورة تعرضت لها خلال عملية اعتقالها".
واعتُقلت جرار وهي أم لاربعة في 21 مايو الماضي حين أصيبت إصابة بالغة في قدميها أدت الى بترهما بعد اعتقالها وتحويلها للاعتقال الاداري.
وبحسب نادي الاسير، أطلق سراح وفاء بعد تسعة أيام من اعتقالها، رغم تحويلها للاعتقال الاداري، ومن ثم خضعت للعلاج في المستشفى حيث بقيت فاقدة للوعي تماما حتى إعلان وفاتها صباح الإثنين.
وقالت أماني سراحنة المتحدثة باسم نادي الأسير لوكالة فرانس برس "استشهدت وفاء ودفنت قصتها معها، فنحن لا نعلم تماما كيف اصيبت عند اعتقالها".
واتهمت هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية ونادي الاسير في بيان النعي، الجانب الاسرائيلي بأنه "نفذ بحق الشهيدة جرار جريمة مركبة، تمثلت أولاً بعملية اعتقالها الوحشية من منزلها، والتّنكيل بها، وتعرضها لإصابة خطيرة خلال عملية اعتقالها أدت إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة في مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ، إلى جانب إصابتها بعدة إصابات أخرى في جسدها".
وقال النادي إن محاميه طالب باسترداد ساقي جرار المبتورتين وتقارير طبية ولم يحصل النادي على رد من الجانب الاسرائيلي خاصة وان معلومات وصلت للنادي انه تم بتر إحدى ساقي المتوفاة من دون موافقة أهلها.
وجرار زوجة القيادي في حركة حماس في جنين عبد الجابر جرار المعتقل إداريا والذي تم تمديد اعتقاله الاداري مجددا الاثنين بعد أن أمضى ستة شهور داخل المعتقل.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وقتل ما لا يقلّ عن 604 فلسطينيين في الضفّة برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وقتل 17 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال هجمات في الفترة نفسها وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.