إسرائيل تعلن استعدادها للهجوم على إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي يعرض على واشنطن موعدا لضرب إيران، فيما حذرت طهران تل أبيب بدفع ثمن غال.
الأحد 2021/12/12
لا فيتو أميركيا على تحرك إسرائيل ضد إيران

القدس - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع بيني غانتس أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد للخيار العسكري ضد إيران، وأنه أبلغ الأميركيين بالموعد النهائي المحدد لذلك، فيما حذرت طهران إسرائيل من دفع "ثمن غال".

ونقلت صحف إسرائيلية، بينها يديعوت أحرونوت، عن وزير الدفاع قوله إنه أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه معهما الخميس في واشنطن، بأنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم على إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ما زالت تنظر إلى الحل العسكري على أنه الخيار الأخير، وذلك في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه لا معارضة أميركية لهجوم إسرائيلي على إيران.

وقال غانتس إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتفهم جيدا ما يجري، وقد بدأت تفقد صبرها إزاء المفاوضات النووية في فيينا.

وأردف "لم يكن هناك تقدم في المحادثات، هم يفهمون أن الإيرانيين يناورون". مضيفا "ما زال هناك متسع للمزيد من الضغط على إيران، حتى تتوقف عن تخيلاتها بشأن البرنامج النووي".

وأشار غانتس إلى أن إيران تقترب من تخصيب كمية اليورانيوم اللازمة لصنع قنبلة نووية، وأنه سيكون من الأسهل العمل ضد طهران قبل أن تتجاوز هذا الحد.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الأميركيين لم يعبّروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية لهجوم ضد إيران، عندما أبلغهم غانتس بذلك.

وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة، أنه لم يكن هناك فيتو.

وبحسب المصدر ذاته، "فقد عرض غانتس على المسؤولين الأميركيين جدولا زمنيا (لم يذكر تفاصيله) لمهاجمة إيران".

وتجري الحكومة الإسرائيلية اتصالات ومشاورات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني.

واستؤنفت المفاوضات الدولية مع إيران حول برنامجها النووي في نوفمبر الماضي في فيينا، لكن إسرائيل تحاول الضغط على المجتمع الدولي لعدم تقديم تنازلات لإيران.

وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع نشر تقرير عن خطط أميركية - إسرائيلية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة، استعدادا لضربات على مواقع نووية إيرانية في حال فشل المساعي الدبلوماسية.

وكان مسؤول أميركي كبير قال لوكالة "رويترز" الخميس إن من المتوقع أن يناقش قادة الدفاع الأميركيون والإسرائيليون إجراء تدريبات عسكرية محتملة، استعدادا لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية، وإذا طلب زعيما الدولتين ذلك.

لكن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أحجمت عن التعليق على تقرير رويترز، الذي كشف أيضا عن إفادة قدمها مسؤولون في الوزارة يوم الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنه لا يرغب في "التحدث عن مخطط احتمالي" إذا لم تكن الدبلوماسية مجدية في الأجل القصير.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسؤولا عسكريا إيرانيا كبيرا توعد السبت "المعتدين" بدفع "ثمن غال"، وذلك بعد نشر تقرير عن خطط أميركية - إسرائيلية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة، استعدادا لضربات على مواقع نووية إيرانية في حال فشل الدبلوماسية.

وذكرت وكالة نور الإخبارية التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران، في تغريدة على تويتر، نقلا عن مسؤول عسكري، لم تذكر اسمه، قوله إن "إتاحة الأجواء ليختبر القادة العسكريون الصواريخ الإيرانية على أهداف حقيقية ستكبد المعتدين ثمنا غاليا".

وفي وقت سابق السبت، حذر مسؤولان إيرانيان بارزان من أن أي هجوم لتل أبيب على منشآت إيرانية سيعني نهاية إسرائيل، وأكدا أن طهران على أتم الجاهزية لتدمير إسرائيل.

وقال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن إسرائيل لا تجرؤ على تنفيذ تهديداتها، وإنهم على أتم الجاهزية لتسويتها بالأرض إذا شنت أي عدوان على بلاده.