إسرائيل تعتزم مد كابل ألياف ضوئية بين أوروبا وآسيا

من المتوقع إنشاء ممر اتصالات ينقل البيانات الرقمية بين الدول الآسيوية والعربية مع أوروبا والغرب عبر إسرائيل، وذلك بالتعاون مع دولة الإمارات ودولة عربية أخرى.
الاثنين 2023/06/19
ربط أوروبا بآسيا

القدس – تعتزم إسرائيل مد كابل من الألياف الضوئية طوله 254 كيلومترا بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، ما يوجد رابطا مستمرا بين أوروبا ودول الخليج وآسيا.

وذكرت وزارة المالية الإسرائيلية الأحد في بيان أن “شركة خطوط الأنابيب أوروبا – آسيا المملوكة للدولة ستمد الكابل على امتداد خط أنابيب النفط الذي تشغله عبر إسرائيل بين ميناء عسقلان على البحر المتوسط وإيلات على البحر الأحمر”.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا الأسبوع الماضي إنه من المتوقع إنشاء ممر اتصالات ينقل البيانات الرقمية بين الدول الآسيوية والعربية مع أوروبا والغرب عبر إسرائيل، وذلك بالتعاون مع دولة الإمارات ودولة عربية أخرى.

إيتسيك ليفي: المشروع جسر للاتصالات يربط دول الخليج وآسيا بأوروبا
إيتسيك ليفي: المشروع جسر للاتصالات يربط دول الخليج وآسيا بأوروبا

وأشاروا إلى أن المشروع، الذي كان في مراحل التخطيط منذ عامين، من المتوقع أن يكتمل خلال أربع سنوات وسيكون مكتفيًا ذاتيًا اقتصاديًا.

واتفاقية المشروع، المقرر توقيعها في الأشهر المقبلة، هي أحدث علامة على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين إسرائيل والإمارات.

وقال إيتسيك ليفي الرئيس التنفيذي للشركة إن المشروع “سيحول إسرائيل إلى جسر بري للاتصالات يربط دول الخليج وآسيا بأوروبا”. ولم يذكر أي تفاصيل حول قيمة المشروع.

وسيجري ربط الكابل بالكابلات البحرية التي تصل إلى شواطئ إسرائيل. وقالت الشركة إن أي شركة اتصالات مرخصة في إسرائيل سيتسنى لها استخدام الكابل بموجب عقد إيجار مدته 25 عاما.

وتقدم شركة خطوط الأنابيب أوروبا – آسيا خط الأنابيب بوصفه بديلا لقناة السويس.

وفي السابق، كانت الدول الأخرى تمرر مثل هذه الكابلات عبر مصر وقناة السويس، لكنها واجهت العديد من المشاكل مع الخط، بما في ذلك ارتفاع النفقات.

وحذرت جماعات بيئية مرارا من خطورة خطوط الأنابيب وأثارت شكوكا حيال سجل السلامة في الشركة. وأدى تسرب نفطي من خط أنابيب في 2014 إلى غمر محمية طبيعية صحراوية بخمسة ملايين لتر من النفط.

وقالت الوزارة إن “مد كابلات الألياف الضوئية على امتداد خط الأنابيب سيساعد في مراقبة أي تغيرات في التضاريس واكتشاف أي تسرب محتمل”.

وكانت تقارير صحفية قد كشفت في أبريل أن صندوقا استثماريا بارزا في إسرائيل يمول مشروعا “يكتسب قوة جذب” في السعودية، والذي يسعى لبناء كابل ألياف ضوئية يربط الجانبين ببقية دول المنطقة ودول الخليج.

254

كيلومترا طول كابل الألياف الضوئية ويربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر

ولم تؤكد السعودية ذلك، لكن يقال إن كابل الإنترنت المشار إليه باسم نظام عبر أوروبا آسيا (تي.إي.أي.أس)، مدعوم من قبل هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام إن “المبادرة ستحول إسرائيل إلى قوة اتصالات عالمية عظمى وتحفز الاقتصاد الإسرائيلي”.

وأضاف “نحصد المزيد من ثمار اتفاقات إبراهيم التاريخية التي توصلنا إليها. سنقوم بتوصيل كابلات الألياف الضوئية من آسيا والدول العربية ومن إيلات إلى عسقلان وبقية العالم. سيؤدي ذلك إلى جذب المستثمرين وتحويل إسرائيل إلى مركز اتصالات عالمي”.

وأضاف وزير الاتصالات شلومو كارهي “هذه بالتأكيد أخبار مهمة، خاصة بالنسبة إلى جنوب إسرائيل ومدن الأطراف”.

وأشار مكتب نتنياهو إلى طريق التوابل، أحد أكثر الممرات التجارية شهرة وأهمية في العصور القديمة، والذي كان يمر من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وكانت جزءا من شبكة طرقات التجارة بين أوروبا والشرق، والتي تم على طولها نقل البضائع مثل التوابل والحرير والأحجار الكريمة والأصباغ والحيوانات الغريبة.

11