إسرائيل تعترض صواريخ نوعية لحزب الله في سماء تل أبيب

القدس - اعترض الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب، فيما أعلن حزب الله قصف قاعدة غليلوت الاستخبارية بضواحي المدينة التي يتم استهدافها للمرة الثانية خلال ساعات، وقاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا.

وذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن الجيش "اعترض 3 صواريخ في سماء تل أبيب، وسقط رابع في منطقة مفتوحة".

وتحدثت عن "رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان بشكل مباشر على الجولان والجليل الأعلى" شمال إسرائيل.

كما قالت القناة "13" العبرية إن "الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه مناطق تل أبيب والجولان والجليل الأعلى".

وقبل ذلك أعلن الجيش، في بيان، "دوي صفارات الإنذار وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا".

في وقت مبكر الثلاثاء، أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ على "قاعدة بحرية" قرب حيفا في شمال إسرائيل بعدما تبنى ضربات مماثلة على موقعين في "ضواحي تل أبيب" أحدهما قاعدة تابعة لوحدة استخبارات عسكرية إسرائيلية.

وقال حزب الله في بيان إنه قصف قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا بـ"صلية صاروخية نوعية".

وأضاف في بيان آخر أنه قصف "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية".

وكان حزب الله أعلن مساء الاثنين عن ضربات مماثلة على نفس الموقع. وأشار الحزب الثلاثاء الى إطلاق صواريخ أيضا على موقع آخر "في ضواحي تل أبيب".

ويأتي ذلك فيما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الإثنين الثلاثاء بعد ساعات على إعلان الموفد الأميركي آموس هوكستين من العاصمة اللبنانية أنّ بلاده تريد إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله "في أسرع وقت".

واستهدفت 13 غارة اسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الاثنين طالت إحداها محيط أكبر مستشفى حكومي لبناني وأسفرت عن أربعة قتلى، أحدهم طفل، وفق السلطات اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنّه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع توسيع حملته الجوية لتشمل مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة للتنظيم الموالي لإيران.

و"مؤسسة القرض الحسن" هي جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وتصنّفها السعودية على أنها "كيان إرهابي".

وقال الجيش الإسرائيلي إن خزائن القرض الحسن تحتوي على "مليارات الدولارات" التابعة لحزب الله.

كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، الاثنين، للمرة الأولى غارة على منطقة الأوزاعي في الضاحية الجنوبية، بعد وقت وجيز من تهديد بالقصف.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) إلى "غارة شنها طيران العدو الاسرائيلي على ميناء الصيادين في منطقة الأوزاعي"، وغارات أخرى على حارة حريك بعد إنذار ساكنيها موضحة أن "هذا هو الاستهداف الأول لمنطقة الأوزاعي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 23 سبتمبر الماضي".

وفي جنوب لبنان، ذكرت الوكالة الوطنية الاثنين أن الجيش الإسرائيلي فجّر منازل داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، حيث تدور "اشتباكات عنيفة" مع عناصر من حزب الله.

من جهته، أعلن حزب في بيانات متلاحقة إنه استهدف جنودا اسرائيليين في بلدات مركبا وكفركلا وعيتا الشعب الحدودية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين إن عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي ارتفع إلى 2483 قتيلا و11628 جريحا. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 59 شخصا قتلوا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة خلال نفس الفترة.

وندّد مكتب حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة الاثنين بـ"التدمير الواسع النطاق" لأهداف مدنية جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان.