إسرائيل تضرب إيران والعرب في موقع المتفرج الساخر

الرياض - تتوالى ردود فعل الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي العربية بشأن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية في العاصمة الإيرانية طهران ومواقع أخرى في البلاد، وتتباين بين التحليلات والسخرية من الدعاية الإيرانية. واعتبروا أن الأحداث أثبتت أن “إيران نمر من ورق”.

وأبدى ناشطون استغرابهم من سهولة وصول الهجمات إلى شخصيات قيادية إيرانية بارزة رغم الدعاية التي تروج لها طهران بشأن قوة قياداتها وإمكانياتها وسلاحها، متسائلين أين المنظومة الأمنية الإيرانية التي تبين أنها “نمر من ورق” أمام قوة استخباراتية إسرائيلية؟

وتساءل مغردون آخرون عن أداء الدفاعات الجوية الإيرانية، مشيرين إلى أن دولة بحجم إيران من غير المعقول ألا تكون لديها منظومة دفاعية قادرة على التصدي لمثل هذه الهجمات.

وقال آخرون إن إيران تزأر في الإعلام وتختبئ خلف الميليشيات، لكن في الواقع يقودها نظام يجيد رفع الشعارات غير أنه يعجز عن توفير الخبز لشعبه. هي ضجيج وواجهة لهيكل ينهار من الداخل.

واستعاد الكثير من المغردين العرب مقولة الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، التي أكد فيها أن “إيران نمر من ورق،” وجاء في تعليق:

tourkey2009@

إيران: نمر من ورق في وجه العواصف

الضربة التي وجهتها إسرائيل يوم أمس إلى قلب إيران لم تكن مجرد عملية عابرة، بل كانت صفعة قاسية كشفت ضعف النظام الإيراني أمام الجميع. إسرائيل لم تكتف هذه المرة باستهداف مواقع ثانوية أو شخصيات من الدرجة الثانية، بل اخترقت العمق الإيراني ووصلت إلى قلب المنشآت النووية الإيرانية وقتلت الصف الأول من القادة العسكريين والأمنيين المسؤولين عن البرنامج النووي والدفاعات الإيرانية، في واحدة من أجرأ العمليات التي شهدها الصراع بين الطرفين.

وقال ناشط:

A1i_alshehri@

رحم الله أسطورة السياسة الأمير سعود الفيصل صاحب المقولة المشهورة “إيران نمر من ورق.”

يا لها من مشاهد جميلة جداً تفرح القلب وتُسر الروح والنظر قادمة من عاصمة الشر #طهران

وذكّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ الضربات التي تعرضت لها إيران من قبل إسرائيل وكان الرد متواضعا ضعيفا في حال كان هناك رد:

whuob2012@

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي جعلت إسرائيل تخترق الداخل الإيراني؛ منذ عقود وإسرائيل تواصل اغتيال العلماء النوويين والقادة العسكريين، سنة 2018 تمكنت إسرائيل من سرقة نصف طن من الوثائق السرية لبرنامج #طهران النووي

قالها ابن الفيصل قبل رحيله رحمه الله: إيران نمر من ورق.

وجاء في تعليق:

YAlmjmr@

في 40 دقيقة تم سحق أهم القادة والخبراء الإيرانيين، فعلا إيران نمر من ورق، وقد قتل قائد الحرس الثوري الإيراني، وقائد القوات الجوية، ورئيس البرنامج النووي، ورئيس الأركان العامة، ورئيس الأمن القومي. فقد قال الإمام مالك: ينتقم الله من الظالم بظالم، ثم ينتقم من كليهما.

وكتب آخر:

llslymn7@

إيران نمر من ورق، لا دفاعات جوية، لا خبرة استخباراتية ولا إمكانات، مجرد جعجعة أمام وسائل الإعلام، وهذا يذكرنا بجمال عبدالناصر ومعمر القذافي وصدام حسين، عنتريات وتهديدات وفي النهاية ورطوا بلدانهم وأدخلوا شعوبهم في متاهات، إلى الآن لم يتخلصوا من تبعات سياساتهم المراهقة #طهران

وأكد البعض أن الحقيقة التي لم يعد بالإمكان إنكارها أن إيران غير قادرة على مواجهة الغرب وإسرائيل:

Q8J72@

علىٰ طريقة اغتيال مُهندس المشروع النوويّ الإيراني والأب الروحي محسن زاده، حقيقة لا يُمكن إنكارها؛ إسرائيل تهتك إيران في عُقر دارها وإيران مُخترقة من الوريد إلى الوريد وهي نمر من ورق.

وتساءل آخرون عن مصير حلفاء إيران في المنطقة وعلى رأسهم الحوثيون الذين يبدو أنهم لم يتعظوا:

lutfshatara@

إذا كانت إيران شبه منتهية وظهرت اليوم بأنها نمر من ورق.. فالحوثي نمر من أي مادة؟

ذكّروا الحوثي بالمثل اليمني: إذا حلقوا لجارك بلل رأسك.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة على البلاد.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه تم استهداف العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين، وقد نفذت 4 موجات من الهجمات على أهداف في إيران.

وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بعقاب شديد قائلا “أعدّ الكيان الصهيوني لنفسه بهذه الجريمة مصيرا مريرا ومؤلما وسوف يناله لا محالة.”

لكنّ الإيرانيين أبدوا ردود فعل متباينة بين الغضب والخوف إزاء الضربات الإسرائيلية الجمعة، إذ حث البعض على الانتقام وعبر آخرون عن قلقهم من أن يؤدي الصراع إلى المزيد من المصاعب لأمة أنهكتها الأزمات.

وبعد دوي القصف الإسرائيلي في طهران ومدن أخرى الليلة الماضية، قال البعض إنه يخطط للمغادرة إلى تركيا المجاورة، استعدادا للتصعيد بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها ستستمر “أياما عديدة”.

ناشطون اعتبروا أن الحقيقة التي لم يعد بالإمكان إنكارها أن إيران غير قادرة على مواجهة الغرب وإسرائيل

واعتاد الإيرانيون على الاضطرابات منذ الثورة الإسلامية عام 1979، التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة وأوصلت المؤسسة الدينية إلى السلطة، بدءا من حرب الثمانينات مع العراق وصولا إلى القمع الشديد للاحتجاجات المناهضة للحكومة وسنوات من العقوبات الغربية القاسية.

وعبر بعض المعارضين لرجال الدين الحاكمين في إيران عن أملهم في أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى سقوطهم، وقال أحد سكان طهران إنه يؤيد أن ترد إيران، على الرغم من أنه ليس من مؤيدي نظام الجمهورية الإسلامية.

وأضاف معبرا عن غضبه من الهجمات الإسرائيلية “لا يمكننا تحمل عدم الرد. إما أن نستسلم ويأخذون صواريخنا أو نطلقها. لا يوجد خيار آخر، وإذا لم نفعل، فسينتهي بنا الأمر بالاستسلام على أي حال.”

من جهته أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الجمعة أن “ردنا المشروع والساحق سيدفع الكيان الصهيوني إلى الندم على فعله الغبي.”

وقال الرئيس الإيراني في كلمة إن “عدوان الكيان الصهيوني يظهر الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي أسس على قتل الأطفال والاحتلال، وبقدر ما أثبتنا استعدادنا للحوار سنرد بحزم على أي عدوان وسندافع عن سيادتنا.”

وأضاف “سنرد بشكل عاجل وصارم على الكيان المحتل،” مشددا على أن “البلاد ستخرج من الأزمة مرفوعة الرأس، وأدعو أبناء شعبنا إلى الثقة في قيادتهم والوقوف إلى جانبها.”