إسرائيل تشترط قائمة بأسماء الرهائن الأحياء للعودة إلى المفاوضات

كتائب القسام تعلن مقتل سبعة رهائن كانوا محتجزين لديها وتشير إلى أن عدد الذين قُتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تجاوز الآن 70 أسيرا.
السبت 2024/03/02
الرهائن يتناقصون مع استمرار القصف الإسرائيلي

تل أبيب/ غزة - أبلغت إسرائيل مصر وقطر بأنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن حتى تقدم حماس قائمة الرهائن المحتجزين لديها الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وتتزايد الدعوات من أجل التوصل إلى صفقة رهائن تتضمن وقف إطلاق نار إنساني في جميع أنحاء العالم، مع استمرار تدهور الأوضاع في غزة بشكل كبير، ومع زيادة صعوبة وخطورة إدخال المساعدات إلى القطاع.

ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي الجمعة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، "يجب على حماس تقديم رد فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين عرض الوسطاء إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة".

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال الشهر الماضي إنه سيبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى اتفاق جديد، بشكل منفصل مع القادة القطريين والمصريين، الخميس، وناقش “الضرورة الملحة لإنهاء المفاوضات في أقرب وقت ممكن وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

ووعدت مصر وقطر، إسرائيل بأنها إذا أرسلت وفداً إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول الجوانب الإنسانية للصفقة المقترحة، فسوف يقدمون إجابات من حماس حول ما إذا كان الرهائن ما زالوا على قيد الحياة ويضغطون على الحركة لكي تخلى سبيلهم.

كجزء من الإطار الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس الجمعة الماضي، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 سجين فلسطيني، بما في ذلك أولئك الذين أدينوا بقتل إسرائيليين، مقابل إطلاق حماس سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية، ومن بينهم النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورجال في حالة طبية خطيرة.

وشمل الإطار أيضا حوالي 6 أسابيع من وقف القتال في غزة – يوم توقف لكل رهينة يتم إطلاق سراحه – بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.

وتحدث مسؤولون قطريون ومصريون مع مسؤولين إسرائيليين خلال الـ 24 ساعة الماضية واقترحوا عقد جولة أخرى من المحادثات في القاهرة الأسبوع المقبل، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل رفضت العرض وأوضح أنه حتى تحصل على إجابات من حماس، سيكون من المستحيل المضي قدما في المفاوضات.

وذكر مسؤولون إسرائيليون بارزين الجمعة، إنهم ينتظرون معرفة ما إذا كان الضغط الأميركي على الوسطاء سيقود حماس إلى تقديم إجابات، ولا يزال 134 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس في غزة، بحسب موقع "آى 24" الإسرائيلي.

وتأتي هذه التطورات بينما قال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الجمعة إن سبعة رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.

ولم يخض في تفاصيل، مثل التسلسل الزمني، لدعم أقواله.

وأضاف أبوعبيدة في بيان على منصة تلغرام أن كتائب القسام تقول إن عدد الرهائن الذين قُتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تجاوز الآن 70 رهينة.

ونشرت كتائب القسام الجمعة مقطعا لأسرى إسرائيليين كانت أعلنت فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجازهم، معلنة أنها ستعلن عن مصيرهم، إلى أن أعلنت مقتلهم.

وأحجم مسؤولون إسرائيليون بشكل عام عن الرد على رسالة حماس العامة بشأن الرهائن، إذ ينظرون إليها على أنها حرب نفسية.

وجاءت الحملة العسكرية الإسرائيلية في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز ما لا يقل عن 250 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل ما يزيد على 30 ألفا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وخلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، أطلقت حماس سراح ما يزيد على 100 رهينة من الإسرائيليين والأجانب مقابل إفراج إسرائيل عن 240 سجينا فلسطينيا.

وهددت حماس في بداية الحرب بإعدام الرهائن ردا على هجمات الجيش الإسرائيلي، وتتهم إسرائيل حماس بإعدام ما لا يقل عن اثنين من الرهائن القتلى الذين استعاد الجيش الإسرائيلي جثثهم.

ويشار إلى أن الجولات الأخيرة من المحادثات حول صفقة مرتقبة أو اتفاق على هدنة في غزة بين الجانبين لم تسجل أي اختراقات كبرى، رغم التقدم الطفيف الحاصل.

فبعد أيام من المباحثات في الدوحة، لا يزال الوصول إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر والقابع منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت النيران الإسرائيلية، بعيداً على ما يبدو.

إذ تبقى العقد الأبرز بالوقف التام لإطلاق النار وبشكل دائم، وهو المطلب الذي تتشبث به حماس، فضلا عن شرط عودة النازحين إلى مناطق شمال ووسط القطاع.

بينما تضغط كل من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قطر ومصر من أجل التوصل لهدنة في القطاع المكتظ بالسكان قبيل رمضان، لاسيما وسط تنامي التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية، مع تصاعد النقص في الغذاء، ما ينبئ بمجاعة تطال مئات الآلاف من الفلسطينيين.