إسرائيل تستهدف فصائل موالية لإيران في ريف حلب

مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة آخرين في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف معمل النحاس في بلدة حيّان.
الاثنين 2024/06/03
ثاني هجوم إسرائيلي في أقل من أسبوع

دمشق  - قتل 16 شخصاً على الأقل من الفصائل الموالية لإيران وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بلدة حيّان في ريف حلب الغربي فجر الاثنين وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان،  وهو الهجوم الثاني الذي يتم الإبلاغ عنه على البلاد في أقل من أسبوع.

وقال المرصد "استهداف جوّي إسرائيلي لموقع بين بلدتي حيان والطامورة بريف حلب الشمالي، حيث أسفر الاستهداف عن انفجارات متتالية في معمل لصهر النحاس بالمنطقة" التي تسيطر عليها مجموعات إيرانية ما أدى إلى مقتل 16 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران في حصيلة أولية.

وأشار إلى أن المواقع المستهدفة تقع بالقرب نقاط للقوات الروسية وحواجز عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، كما أصيب العديد من العناصر بعضهم بحالة حرجة مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.

وأحدث الاستهداف الإسرائيلي المفاجئ إرباكاً وعدم تشغيل منظومة الدفاع الجوي التابع لقوات النظام، حيث أن بعض النقاط الروسية المنتشرة في المنطقة تتواجد ضمنها صواريخ أس 300، وفق المرصد.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق في بيان إنه "حوالي الساعة 00:20 (..) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب".

وأضاف البيان "أدى العدوان إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع بعض الخسائر المادية".

وشهدت محافظة حلب هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الفائتة، بعد غارة جوّية إسرائيلية في مارس استهدفت مواقع عدة قرب حلب أسفرت عن مقتل 52 شخصاً وفق المرصد.

وشنت إسرائيل في 29 مايو هجمات جوية على المنطقة الوسطى في سوريا وعلى مدينة بانياس الساحلية، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عشرة مدنيين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية سورية.

والأسبوع الماضي، أفاد المرصد، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا واحدا على الأقل قرب منطقة الفرقلس في ريف حمص الشرقي، والتي يقول المرصد إن قوات تابعة لجماعة حزب الله اللبناني وميليشيات إيرانية تنتشر ضمنها.

وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

لكنها بحسب المرصد "تراجعت بشكل لافت" بعد قصف مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل أدى إلى مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران، قبل أن تعود الاستهدافات بالتصاعد قليلا خلال مايو، متسببة بسقوط قتلى وجرحى، وتدمير مواقع وأهداف ومقرات تابعة للقوات السورية والميليشيات الموالية لإيران.

ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية، واستهدفت أساسا مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك حزب الله.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات محددة في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدودة إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور لها.

ومنذ مطلع العام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 43 مرة، 32 منها جوية و12 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، بحسب المرصد السوري.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 160 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 69 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين آخرين منذ اندلاعها في عام 2011.