إسرائيل تستهدف شاحنة ومركبة لحزب الله بجنوب لبنان وتعيد نشر قواتها

ميقاتي يندد بضربتين إسرائيليتين أسفرتا عن إصابة 24 شخصا، مطالبا الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز باتخاذ موقف حازم إزاء خروقات تل أبيب.
الأربعاء 2025/01/29
الغارات الإسرائيلية تنتهك وقف إطلاق النار

بيروت - أصيب 24 شخصا بجروح جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة النبطية في جنوب لبنان، وفق ما أعلنته وزارة الصحة مساء الثلاثاء، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن هجومه استهدف شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله

وذكرت الوزارة في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية الفوقا أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة عشرين شخصا بجروح". وأضافت أن "غارة العدو الإسرائيلي على زوطر" وهي بلدة مجاورة، أدت "إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح".

ومن جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بأن "مسيرة إسرائيلية معادية" نفذت "قرابة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء غارة بصاروخ موجه مستهدفة" شاحنة صغيرة "لتحميل الخضار" في النبطية الفوقا التي تقع شمال خط نهر الليطاني في جنوب لبنان لكن على بعد نحو 10 كلم من الحدود مع إسرائيل.

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة عن غارة إسرائيلية ثانية "على مسافة أقل من 2 كيلومتر من الغارة الأولى" على طريق "زوطر - النبطية الفوقا".

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على "شاحنة ومركبة... تابعتيْن لحزب الله"، مضيفا أنهما كانتا تنقلان "وسائل قتالية في منطقتيْ الشقيف والنبطية في جنوب لبنان وذلك لإزالة تهديد".

وأضاف الجيش على لسان المتحدث باسمه باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن الشاحنة والمركبة تم استهدافهما بعد مراقبتهما "خلال قيامهما بنقل الأسلحة".

وندد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالضربتين الإسرائيليتين، وقال "هذا العدوان يشكل انتهاكا إضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف إطلاق النار".

وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي أنه أجرى اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز وطالبه "باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

ووافقت جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل على وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر، مما أنهى قتالا عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية أودى بحياة الآلاف منذ أن اشتعلت حرب غزة في عام 2023.

وقالت الولايات المتحدة الأحد إن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، والذي تضمن فترة أولية مدتها 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية، سيظل ساريا حتى 18 فبراير شباط، وهو تمديد للموعد النهائي المتفق عليه في السابق في 26 يناير .

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الاثنين إن الجماعة لن تقبل أي مبررات لتمديد فترة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصا على الأقل وأصابت ما لا يقل عن 141 في جنوب لبنان يومي الأحد والاثنين، عندما حاول آلاف الأشخاص العودة إلى منازلهم في المنطقة في تحد لأوامر عسكرية إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أعاد انتشار قواته في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، "عملاً باتفاق وقف إطلاق النار، وبهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجياً".

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، بأن القوات الإسرائيلية لا تزال منتشرة ميدانياً، وتنفذ عمليات انسحاب "بشكل تدريجي" في المناطق التي تتمركز فيها في جنوب لبنان، و"ذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من إعادة ترسيخ قوته ميدانياً".

وأضاف المتحدث أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بإعلام سكان جنوب لبنان بشأن المناطق التي "يمكن العودة إليها".

وفي سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "إذا لم ينسحب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، فلا مبرر للانسحاب الإسرائيلي من المنطقة".