إسرائيل تستعد لتوغل بري محدود في لبنان بعد مقتل نصرالله

واشنطن – كشف مسؤولان أميركيان كبيران لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، الأحد عن أن إسرائيل على وشك تنفيذ عمليات "صغيرة النطاق" داخل لبنان بعد اغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وحوالي 30 من قادته في الأسابيع الأخيرة، وذلك رغم النداءات الدولية الداعية لوقف التصعيد بين الجانبين.
وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أن "إسرائيل تريد تدمير مواقع لحزب الله على الحدود". وفق الشبكة الأميركية الإخبارية.
ويبدو أن إسرائيل لم تقرر بعد بشكل كامل ما إذا كانت ستشن عملية برية، ولكنها مستعدة لذلك، كما قال المسؤولان، الذين أكدا أنه إذا حدثت عملية برية، فمن المرجح أن يكون نطاقها محدوداً والمفتاح هو الوفاء بالوعد الذي قطعته إسرائيل للإسرائيليين بأن عشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل سوف يتمكنون من العودة إلى ديارهم، مضيفين أن قطع رأس حزب الله ليس كافياً لتحقيق ذلك.
ومن جهة أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين، قولهما الأحد، إن الولايات المتحدة ترى أن هناك إمكانية لقيام إسرائيل بتوغل بري محدود في لبنان، مع قيام الجيش الإسرائيلي بتحريك قواته إلى الحدود. لكن المسؤولين أكدا، أن إسرائيل لا يبدو أنها اتخذت قرارا بشأن ما إذا كانت ستقوم بالتوغل البري.
وقال أحد المسؤولين إن التقييم الأميركي قائما على تعبئة القوات الإسرائيلية، وتطهير المناطق فيما قد يكون استعدادا للقيام بتوغل كبير.
وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، إن الجيش يستعد للقيام بتوغل بري، لكن هذا خيار واحد فقط قيد النظر.
والأربعاء، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن بلاده تستعد لدخول محتمل لقوات برية إلى لبنان.
وبين المتحدث الإسرائيلي بأن "الهدف الأساسي للجيش الإسرائيلي فيما يتصل بحزب الله هو استعادة الأمن والسلامة في شمال إسرائيل حتى يتمكن الستين ألف إسرائيلي الذين غادروا المنطقة من العودة إلى ديارهم.
وفيما يتعلق بمقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، قال ليرنر إن الجيش الإسرائيلي استهدفه لأنه "كان يبني ترسانة ضخمة من الأسلحة" بما في ذلك 200 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار لغرض وحيد هو "الحرب مع إسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل تقوم بعمليات مراقبة استخباراتية واسعة النطاق منذ عام 2006 لفهم حزب الله.
وقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة قاسية للحزب وحلفائه.
وأكّد حزب الله في بيان السبت مقتل أمينه العام الذي "التحق" بـ"رفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من ثلاثين عاما".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن نصرالله قتل في الغارة الجوية التي نفّذتها طائراته الجمعة في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه يشن "عشرات" الغارات الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بعد يومين على مقتل نصرالله.
وقال ناطق باسم الجيش عبر تلغرام إن طائرات سلاح الجو "هاجمت عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان خلال الساعات الأخيرة".
وأوضح أن هذه الغارات تستهدف مواقع إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ومخازن أسلحة.
ومنذ السبت ضرب الجيش الإسرائيلي "مئات الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان" على ما أضاف الناطق.
ويدخل مقتل نصرالله الذي يشكل انتصارا لإسرائيل في وجه إيران وحلفائها، المنطقة في المجهول.
ودعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي، وهو أكبر رجل دين مسيحي في البلاد، إلى الدبلوماسية في الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال البطريرك الراعي إن قتل إسرائيل للأمين العام للجماعة حسن نصر الله جرح قلوب الشعب اللبناني.
وقتل 11 شخصاً، الأحد، جراء غارة إسرائيلية على منزل في بلدة العين بالبقاع الشمالي شرقي لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأنه تم انتشال جثامين 6 من القتلى جراء الغارة، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ مستمرة لانتشال جثامين الـ5 الآخرين.