إسرائيل تستأنف ضرباتها لمرافق في مناطق الحوثي بمجرد مغادرة ترامب للمنطقة

الحديدة (اليمن) – تجنّبت إسرائيل التشويش على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبلدان الخليج وانتظرت مغادرته للمنطقة، لتوجّه ضربات شديدة لميناءين حيويين واقعين ضمن مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك ردّا على قصف الجماعة لمطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وأعلنت الجماعة الحوثية، الجمعة، عن تعرض ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن لغارات جوية إسرائيلية، فيما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي حال استمرت جماعته بإطلاق الصواريخ باتّجاه الدولة العبرية.
وأفادت القناة 12 العبرية الخاصة عبر منصة إكس بأن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما بأكثر من 10 مقاتلات والعشرات من الذخائر على 3 موانئ بحرية غربي اليمن هي الحديدة ورأس عيسى والصليف.
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أوضحت أن الهجوم اقتصر على ميناءي الحديدة والصليف فقط، دون استهداف ميناء رأس عيسى. وأضافت أن الهجوم حمل اسم “الغروب الأحمر وتم خلاله استخدام 15 طائرة مقاتلة ألقت أكثر من 35 قنبلة”. وتابعت أن “التقديرات تشير إلى أن ترميم الموانئ المستهدفة سيستغرق شهرا.”
الجيش الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ أي ضربات على اليمن خلال وجود الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط، تفاديا لتأجيج التوتر في المنطقة
وجاءت العملية العسكرية الإسرائيلية بعد إنذارين وجههما الجيش الإسرائيلي إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، الأحد والأربعاء الماضيين، طالبهم فيهما بإخلاء المواقع، دون أن يعقب ذلك هجوم فوري كما جرت العادة.
وأشارت صحيفة معاريف العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ أي ضربات على اليمن خلال وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، تفاديا لتأجيج التوتر في المنطقة، لكنه حصل اليوم على الإذن بالهجوم عقب مغادرة ترامب للمنطقة.
ويُعد هذا الهجوم الجوي الإسرائيلي التاسع على مواقع الحوثي منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، والثالث منذ استئناف تلك الحرب على القطاع في الثامن عشر من مارس الماضي عقب توقف دام نحو 60 يوما.
وشملت الهجمات الإسرائيلية على تلك المواقع مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء.
ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ أربع هجمات باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية استهدفت مطار بن غوريون الدولي. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض جميع الصواريخ أو إنها سقطت خارج الأجواء، إلا أن الهجمات تسببت في تعطيل حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، ولجوء سكان المناطق القريبة إلى الملاجئ واستمرار تعليق رحلات عدد من شركات الطيران العالمية إلى تل أبيب.