إسرائيل ترفع العلم على تلة في جنوب لبنان مع زيارة ميقاتي

ميقاتي يؤكد أن الجيش اللبناني قادر على القيام بمهامه المطلوبة في الجنوب وأنه يستعد لانسحاب إسرائيل.
الاثنين 2024/12/23
عملية إسرائيلية تنتهك الأراضي اللبنانية

بيروت - رفع الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم الاثنين العلم الإسرائيلي على تلة بين بلدتي البياضة والناقورة في جنوب لبنان وأغلق طريقا، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، وذلك تزامنا مع جولة لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالمنطقة.

وقالت الوكالة إن الجيش أقدم على رفع العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي في جنوب لبنان.

وقامت القوات الإسرائيلية صباح الاثنين بإغلاق طريق مدينة بنت جبيل - مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ما يحول دخول الآليات والسيارات باتجاه بلدة مارون.

وتزامن رفع العلم الإسرائيلي مع زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، إلى جنوب لبنان.

وأعلن ميقاتي خلال زيارته إلى ثكنة للجيش اللبناني في قضاء مرجعيون جنوب البلاد أن حكومته تستعد لانسحاب إسرائيل من أراضي دخلتها خلال عدوانها الأخير على البلاد، وأكد أن الجيش لبنان "قادر على القيام بمهامه المطلوبة". وفق بيان لمكتبه.

وقال ميقاتي إنه سيعقد اجتماعا، لم يحدد موعده، مع اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا الدولتين الوسيطتين في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف "أمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو (الإسرائيلي) من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش (اللبناني) بمهامه كاملة".

وتابع "الجيش لم يتقاعس يوما عن مهماته، ونحن أمام امتحان صعب، وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".

وشدد ميقاتي على أن الجيش اللبناني أثبت على الدوام أنه "يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته ويحظى بدعم جميع اللبنانيين".

وفي السياق، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، إن الجيش "بقي صامدا في مراكزه وحافظ على المدنيين رغم كل الإمكانات الضئيلة". وأضاف "سنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به"

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعد معارك ضارية مع حزب الله استمرت أكثر من شهرين.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.

ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وأكد الجيش الإسرائيلي التزامه بتوفير الأمن لسكان شمال إسرائيل، الذين يعيشون في ظل ظروف معقدة منذ أكثر من عام. وأوضح أن عودة السكان إلى منازلهم بأمان تشكل جزءًا أساسيًا من تحقيق النصر في هذه العمليات، مشددًا على أنه سيواصل العمل لضمان حياة آمنة ومستقرة للسكان.

وخلال العمليات في جنوب لبنان، عثرت القوات الإسرائيلية على أكثر من 84 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، في عملية وصفت بأنها إنجاز كبير يُظهر العمل المهني والدقيق الذي نفذه الجيش.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه على الحفاظ على حرية العمل في المنطقة، والتأكد من أن حزب الله لن يتمكن من إعادة بناء قدراته التي تم تدميرها. وأكد أن الهدف الأساسي هو ضمان الأمن طويل المدى لسكان إسرائيل وإبعاد تهديدات حزب الله عن الحدود الشمالية.