إسرائيل تدفع بفرقة ثالثة إلى جنوب لبنان لتوسيع اجتياحها البري

بيروت – أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه نشر فرقة إضافية لتنضم إلى المعارك في جنوب لبنان، هي الثالثة التي تشارك في العمليات البرية ضد حزب الله، الذي صعّد من هجماته على شمال مناطق شمال حيفا بسلسلة من الضربات الجوية.
وتستعد إسرائيل على ما يبدو إلى توسيع اجتياحها البري في جنوب لبنان في الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة التي اتسعت رقعتها في الشرق الأوسط.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن "جنود الفرقة الـ91 باشروا عمليات محددة وهادفة في جنوب لبنان".
وعلى وقع تواصل الغارات الإسرائيلية جنوبا وبقاعا وعلى ضاحية بيروت الجنوبية وسقوط مزيد من القتلى والجرحى، قالت جماعة حزب الله إنها هاجمت مناطق شمال حيفا في إسرائيل بوابل من الصواريخ، في ثاني هجوم اليوم الاثنين بعد أن أمطرت صواريخ الجماعة المدينة الساحلية في الساعات الأولى من الصباح.
وجاء في البيان "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية... مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة".
وكانت الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران وحليفة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد أطلقت صواريخ على حيفا، في وقت مبكر الاثنين.
وقال حزب الله في بيان إنه استهدف قاعدة عسكرية جنوبي حيفا بوابل من صواريخ (فادي 1) وشن هجوما آخر على طبريا على بعد 65 كيلومترا.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عشرة رجال إطفاء قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي على الحدود مع لبنان، بعدما كان أعلن في وقت سابق الاثنين عن سقوط جندي أيضا، في وقت تخوض القوات الإسرائيلية عمليات برية محدودة ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وأفاد الجيش في بيان أن "السرجنت ميجور أفيف ماغين ... سقط في المعارك على الحدود اللبنانية"، بدون أن توضح تاريخ مقتله، ليرتفع بذلك الى 13 عدد العسكريين الاسرائيليين الذين قتلوا على الجبهة الشمالية منذ بدء العملية البرية ضد حزب الله في 30 أيلول/سبتمبر.
وأثار التصعيد المخاوف من انجرار الولايات المتحدة وإيران إلى حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط.
وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقالت إسرائيل إنها سترد وإنها تدرس الخيارات المتاحة أمامها. وتعد منشآت النفط الإيرانية من الأهداف المحتملة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه نشر فرقة إضافية لتنضم إلى المعارك في جنوب لبنان، هي الثالثة التي تشارك في العمليات البرية ضد حزب الله.
وأفاد الجيش في بيان أن "جنود الفرقة الـ91 باشروا عمليات محددة وهادفة في جنوب لبنان".
وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا المطلة على ساحل البحر المتوسط في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام أن عشرة أشخاص أصيبوا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن خمسة صواريخ أطلقت على حيفا من لبنان.
وأردف قائلا "أُطلقت صواريخ اعتراضية. وسقطت قذائف في المنطقة. الواقعة قيد البحث".
وأضاف أن 15 صاروخا آخر أُطلقت على طبريا في منطقة الجليل بشمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خمسة صواريخ أخرى سقطت على طبريا.
وقالت الشرطة إن بعض المباني والممتلكات تضررت، كما وردت تقارير عن إصابات طفيفة وتم نقل بعض الأشخاص إلى مستشفى قريب.
وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين أنه اعترض هدفين جويين أطلقا من الشرق بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقتي ريشون لتسيون وبلماحيم بوسط إسرائيل.
ولم يذكر الجيش مزيدا من التفاصيل عن مصدر الهدفين اللذين أطلقا في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل حرب غزة.
وفي الوقت نفسه، قالت حماس إنها استهدفت تل أبيب برشقة من الصواريخ مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.
واستعاد العديد من الإسرائيليين الثقة في أجهزتهم العسكرية والاستخباراتية بعد سلسلة من الضربات المذهلة ضد جماعة حزب الله اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية بعدما أصابتهم الإخفاقات الأمنية في منع هجوم حماس قبل عام بالإحباط.
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لضربات جوية في حوالي منتصف الليل وواصلت إسرائيل غاراتها ليلا على المنطقة التي كانت مكتظة بالسكان ذات يوم.
وتتهم إسرائيل حزب الله بتعمد إخفاء مراكز القيادة الخاصة به وأسلحته تحت المباني السكنية في قلب بيروت مما يعرض المدنيين للخطر، وهو ما تنفيه الجماعة اللبنانية.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري.
وقال النازح اللبناني محمد قانصو "لا ما كنت متوقع نوصل لهون، هلا هي إسرائيل خلصت من فلسطين، بدها تيجي لهون، وهاي حرب شو بدي أعمل؟ فُرضت علينا".
وأضاف أنه ينام في الشارع منذ عشرة أيام بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية وإنه ليس لديه نقود لشراء الدواء لنفسه أو لابنه.
بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023 تضامنا مع حماس. وبعد تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة عام والذي اقتصر في أغلبه على منطقة الحدود، امتد الصراع بشكل كبير إلى لبنان.
وقامت إسرائيل بتوغل بري في جنوب شرق لبنان، وقال حزب الله إنه صده.
وأحيا الإسرائيليون اليوم الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس وأقاموا فعالية تذكارية لضحايا الحفل الموسيقى الذي قتل المسلحون فيه 364 شخصا واختطفوا 44 من رواده والموظفين.
وعُرضت صور القتلى والناس تتوافد لتأبينهم وهي تحمل الأعلام الإسرائيلية وسط وجود أمني مكثف.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وأدى هذا الخلل الأمني الكبير إلى سقوط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد بالنسبة لليهود منذ المحرقة النازية، وحطم شعور العديد من المواطنين بالأمن وهز ثقتهم في قادتهم بدرجة لم يسبق لها مثيل.
وكان معظم القتلى من المدنيين، ومن ضمنهم نساء وأطفال وكبار سن، الذين قتلوا في منازلهم وعلى الطرق وفي موقع الحفل الموسيقي في الهواء الطلق بالإضافة إلى جنود في القواعد العسكرية القريبة من حدود غزة.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 42 ألف شخص تقريبا قُتلوا في الحملة التي شنتها إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس والتي دمرت القطاع المكتظ بالسكان.
وأدت حرب غزة إلى انتشار الصراع في المنطقة واشتراك "محور المقاومة" الإيراني، الذي يضم أيضا حزب الله وحركة الحوثي اليمنية وفصائل مسلحة في العراق، فيه واندلاع عدة مواجهات مباشر بين إسرائيل وإيران.
وهناك أنباء عن استهداف هاشم صفي الدين، الذي كان يعتبر على نطاق واسع خليفة حسن نصرالله أمين عام حزب الله، في هجوم جوي كبير آخر. ولم ترد أنباء عن صفي الدين منذ يوم الخميس.