إسرائيل تدرس انهاء عملية رفح خلال أسبوعين

الجيش الإسرائيلي يبحث إبقاء سيطرته على معبري نتساريم وفيلادلفيا بعد انتهاء الحرب.
السبت 2024/06/15
اسرائيل تفكر في الخطوات التالية بعد انتهاء معركة رفح

القدس - وضع مسؤولون أمنيون إسرائيليون تقديرات زمنية بشأن موعد انتهاء العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مؤكدين انها ستنتهي في غضون أسبوعين تقريبًا رغم عدم التوصل لاتفاق لوقف الحرب واطلاق الرهائن مع حركة حماس.
ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية الجمعة عن هؤلاء المسؤولين الأمنيين قولهم إنهم يقدرون أن "الأمر سيستغرق أسبوعين، أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال، حتى تنتهي العملية في رفح".
ولفتت بحسب المسؤولين (لم تذكرهم)، إلى أنه "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل إنهاء العملية العسكرية في رفح، سيكون على المستوى السياسي أن يقرر بشأن الخطوات التالية هناك".
ووفقًا للمسؤولين، فإنّ "الحرب في قطاع غزة على مشارف نهاية المرحلة الثانية، ومن الضروري اتخاذ خطوات جديدة، وإلا ستتحول الحملة العسكرية من نجاح إلى فشل" مضيفين "ما زال هناك محتجزون في غزة، ولم نتمكن من إنشاء بديل لحماس، لذا نحن بحاجة إلى خطة سياسية إقليمية في نهاية المرحلة الثانية".
وبحسب الهيئة، قال المسؤولون إن "إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم (يفصل شمال غزة عن جنوبها) ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (بين قطاع غزة ومصر) حتى عندما ينهي الجيش الإسرائيلي نشاطه في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت قناة (12) الخاصة أنّ الجيش الإسرائيلي أوصى بإنهاء العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة "في أقرب وقت" وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان.
وفي 7 مايو سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر بعد عملية عسكرية تجاهلت كل النداءات الدولية، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
وفي 7 يونيو أكمل الجيش الإسرائيلي، سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.
وتتواصل المعارك في غزة حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة عن قصف موقع عسكري إسرائيلي، وقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في تفجير لمنزل ونفق شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وقالت القسام، في بيان عبر منصة تلغرام "قصفنا موقع كيسوفيم العسكري (جنوبي إسرائيل) برشقة صاروخية".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، تفعيل صافرات الإنذار في منطقة كيسوفيم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قالت القسام في بيان "فجرنا منزلا جرى تفخيخه مسبقا بقوة صهيونية، وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح شرق حي الزيتون" مضيفة أن مقاتليها رصدوا "هبوط طائرة مروحية بلاك هوك لإخلائهم".
وفي بيان آخر، قالت القسام إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عين (فتحة) نفق فُخِّخت مسبقًا بقوة صهيونية راجلة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، شرق حي الزيتون في مدينة غزة".
كما استهدف مقاتلو حماس تجمعا للقوات الإسرائيلية شرق حي الزيتون بعدة رمايات من قذائف الهاون عيار 120 ملم، بحسب البيان.
وفي مدينة رفح أعلنت القسام في بيان منفصل، أن مقاتليها "يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو المتوغلة غرب حي تل السلطان غربي رفح" مشيرة إلى أن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف الياسين 105.
وأضافت أنها "استهدفت قوات العدو المتمركزة جنوبي وجنوب غربي حي تل السلطان في رفح بقذائف الهاون".
وبحسب البيان، استهدف مقاتلو القسام دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في الحي السعودي بتل السلطان.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.