إسرائيل تحقق في ضلوع حزب الله اللبناني بأكبر عملية تهريب أسلحة

تل أبيب - أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان الليلة الماضية، مؤكدا في ذات الوقت أنه بصدد التحقق في ضلوع حزب الله في عملية التهريب الأكبر منذ سنوات.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر "إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان، وتمّ ضبط 43 قطعة سلاح في منطقة الغجر، حيث رصدت استطلاعات جيش الدفاع الليلة الماضية مشتبها فيهم ينقلون حقائب من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية الغجر وذلك من خلال وسائل علنية وخفية في المنطقة".
وأضاف أدرعي إن هذه العملية هي الأكبر على صعيد تهريب الأسلحة منذ سنوات دون أن يكشف المزيد من التفاصيل عنها.
وأشار إلى أن "قوات من الجيش والشرطة هرعت إلى المكان وتمكنت من ضبط 43 قطعة سلاح تقدر قيمتها بنحو 2.7 مليون شيكل جديد (083 مليون دولار)".
وبدأ الجيش الإسرائيلي بتحقيقات خاصة بالحادثة، وقال أدرعي إن الجيش يبحث في إمكانية تقديم حزب الله مساندة للمهربين، ويحقق بالتعاون مع الشرطة لمعرفة هوية المتورطين في عملية التهريب.
وأكد أدرعي أن القوات الإسرائيلية "ستواصل نشاطاتها في مواجهة محاولات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود اللبنانية"، مشيرا إلى أنه "في الأسبوع الماضي تم الكشف عن تورط مسؤول في حزب الله شغل منصب مستشار أمني سابق (زعيم حزب الله حسن) لنصرالله في عمليات تهريب مخدرات وسلاح عبر الحدود مع إسرائيل وهو المدعو الحاج خليل حرب".
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قصير لعملية التسلل وتهريب أشخاص هذه الأسلحة.
وفي 4 يوليو قال بيان للجيش الإسرائيلي إن حزب الله متورط في عملية تهريب الأسلحة والمخدرات إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية.
وذكر البيان أن خليل حرب المسؤول في حزب الله متورط في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية، أحبطت الشهر الماضي.
وأشار أدرعي، حينها، في البيان إلى أن المتهم تولى "قيادة وحدات خاصة في الحزب، ويعتبر أحد القياديين المهمين في إدارة أذرع الإرهاب. ويشرف اليوم على عمليات تهريب مخدرات وأسلحة عبر الحدود اللبنانية".
وتابع أن "عملية التهريب أحبطت على يد قوات جيش الدفاع وشرطة إسرائيل في 2 يونيو 2021، حيث تم ضبط 15 مسدسا و36 كيلوغراما من الحشيش وعشرات من مخازن الرصاص تقدر قيمتها بنحو 2 مليون شيقل (615 ألف دولار تقريبا)".
وأوضح أدرعي أن "عمليات تهريب الأسلحة من لبنان تستخدم لأهداف إرهابية داخل إسرائيل"، مشيرا إلى أن هذا "نوع جديد من الجهاد يمارسه حزب الله وهو جهاد المخدرات"، وتساءل عن كيفية وصول مسؤول رفيع المستوى في حزب الله إلى أن يكون تاجر مخدرات، على حدّ وصفه.
وشهدت حدود البلدين في الماضي عمليات تهريب أسلحة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، استخدمت لأهداف إرهابية معادية جزء كان على علاقة بحزب الله، وفقا لما أكده الجيش الإسرائيلي.
ومنذ أبريل الماضي، شهد لبنان عدة محاولات تهريب مخدرات إلى الخارج، كانت آخرها في يونيو الماضي، حين أحبطت محاولة تهريب 14.4 مليون قرص أمفيتامين من لبنان، وذلك بعد شهرين من حظر استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية، وتمّت عملية تهريب المخدرات عبر 60 ألف حبة رمان، احتوت على ألف حبة رمان مضروبة (تحتوي مخدرات).