إسرائيل تحقق في احتمال مقتل السنوار

مصدر أمني إسرائيلي يؤكد أن الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت عائدة للسنوار.
الخميس 2024/10/17
مقتل السنوار سيمثل ضربة موجعة لحماس

غزة - قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه يتحقق من احتمال مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل حرب غزة حيث أكد الجيش أنه لا يمكنه التأكيد حاليا.
وقتلت إسرائيل عددا من قادة حماس في غزة وقيادات بارزة في جماعة حزب الله اللبنانية من بينهم الأمين العام للجماعة حسن نصرالله في ضربات قوية للجماعتين.
ولم تعلق حماس على مصير السنوار الذي شغل مؤخرا منصب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وفي المقابل نقل موقع إن12 نيوز وقناة كان الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن السنوار قد قتل دون ذكر كيفية مقتله.
من جانب اخر قال مصدر أمني إسرائيلي الخميس إن الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت عائدة للسنوار.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشأن هذه القضية "يجري الجيش الإسرائيلي اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت جثة زعيم حماس".
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن إمكانية مقتل زعيم حماس لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تنفي على الفور.
والشهر الماضي نفى جهاز الأمن العام "الشاباك" مقتله بعدما أشارت تقارير اعلامية أن تل أبيب تفحص احتمال اغتياله خلال إحدى غارات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الشهور الأخيرة.
وإذا تأكد موته، فسيؤدي ذلك إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط حيث تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع الإقليمي مع عزم إسرائيل الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها في الأول من أكتوبر.
وأرسل قائد حماس الشهر الماضي رسالة إلى زعيم جماعة الحوثيين باليمن عبدالملك الحوثي، بارك فيها وصول صواريخ الجماعة إلى "عمق الكيان (الإسرائيلي) متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض".
ويعد السنوار المطلوب رقم واحد حاليا لدى إسرائيل، بعد إعلانها اغتيال قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، في 1 أغسطس الماضي، بينما أكدت الحركة أنه على قيد الحياة.
وفي 6 أغسطس اختارته حماس رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي قالت الحركة وإيران إن إسرائيل اغتالته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو الماضي، فيما التزمت تل أبيب الصمت.
وقبل اختياره خلفا لهنية، كان السنوار يترأس حماس في قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أميركي مطلق.