إسرائيل تجري تدريبات عسكرية فوق المتوسط مع تصاعد التهديدات الإيرانية

الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه يستعد ويتدرب باستمرار لمجابهة أي سيناريو محتمل بما في ذلك التهديدات الإيرانية، مشيرا إلى أن العشرات من الطائرات الحربية أجرت تدريبات جوية فوق المتوسط لمحاكاة الطيران بعيد المدى.
الجمعة 2022/06/03
المقاتلات نفذت تدريبات محاكاة لرحلة طيران بعيدة المدى والتزود بالوقود في الجو وضرب أهداف بعيدة

القدس - أجرت العشرات من المقاتلات الإسرائيلية هذا الأسبوع مناورات فوق البحر المتوسط، فيما نفذت سفن حربية مناورات في البحر الأحمر، على ما أعلن الجيش الخميس في إطار استعداده لمختلف "السيناريوهات" مع إيران.
ويتزامن ذلك مع توتر مرده توقف جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي بدأت الجمهورية الإسلامية مباحثات تتعلق به مع القوى الكبرى في نوفمبر الماضي.
ويرمي الاتفاق إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وتعارض إسرائيل بشدة الاتفاق النووي للعام 2015 والذي كانت الولايات المتحدة انسحبت منه في العام 2018، وتعهدت الدولة العبرية بعمل كل ما يلزم لمنع الجمهورية الإسلامية من إنتاج قنبلة نووية.
وقال الجيش الإسرائيلي "نستعد ونتدرب باستمرار لمجابهة أي سيناريو محتمل بما في ذلك التهديدات الإيرانية".
وقال في بيان الأربعاء إن "العشرات من الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت تدريبات جوية فوق البحر المتوسط لمحاكاة الطيران بعيد المدى". 
وأضاف أن الطائرات نفذت الثلاثاء تدريبات "محاكاة لرحلة طيران بعيدة المدى، والتزود بالوقود في الجو وضرب أهداف بعيدة".
وأجريت التدريبات خلال تمرين حمل اسم "مركبات النار"، كان من المزمع إجراؤه في مايو العام الماضي في ظل النزاع مع الفلسطينيين، لكن التصعيد الدموي مع قطاع غزة حينها والذي استمر لمدة 11 يوما تسبب في تأجيله.
والخميس أكد الجيش الإسرائيلي أن طواقم من "السفن الحاملة للصواريخ وأساطيل الغواصات" أكملت "تدريبا معقدا وطويلا في البحر الأحمر".
ونقل البيان عن القائد العام للبحرية ديفيد ساعر سلمي أن "هذا التدريب الموسع يحاكي سيناريوهات مختلفة، بينها التفوق العسكري البحري والحفاظ على المناورات الحرة في المنطقة".
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق فرضت عقوبات على إيران، التي ردت بنفي سعيها إلى امتلاك سلاح نووي، لكنها بدأت في العام 2019 بالتراجع عن التزاماتها النووية.
والأربعاء، حذّرت إيران من الرد على أي "إجراءات غير بناءة" تتخذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أفادت بوجود آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران.
وقالت الوكالة إن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق العام 2015 بأكثر من 18 مرة.
ووفقا لتقديرات منتصف مايو، زادت طهران إجمالي احتياطها إلى 3809.3 كلغ، مقابل 3197.1 كلغ في فبراير، بعيدا عن السقف الذي تعهدت به بموجب الاتفاق والبالغ 202.8 كلغ (أو 300 كلغ من سداسي فلوريد اليورانيوم UF6).
ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى إسرائيل مساء الخميس، على أن يلتقي الجمعة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وفق مصدر رسمي إسرائيلي.
وأكدت قبرص مشاركتها في المناورات الإسرائيلية، مشددة على أنها لا تسعى إلى استهداف طرف ثالث.
وقالت وزارة الدفاع القبرصية إن التدريبات تدل على "العلاقات الممتازة بينها وبين إسرائيل في مجالي الدفاع والأمن".
وأضافت أن المناورات "تستند إلى تصورات... ولا تستهدف أي دولة أخرى في المنطقة".
وبعد زيارته إلى قبرص التي استغرقت يوما واحدا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء "هذه ذروة واحد من أكبر التدريبات التي أجريناها منذ سنوات وأكثرها شمولا".
وشهدت "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران سلسلة من الهجمات على السفن التابعة للجانبين، وفي كل مرة كانتا تتبادلان الاتهامات.
والجمعة، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، وسط توتر مع أثينا التي أعلنت قبل ذلك بيومين نيتها تسليم الولايات المتحدة نفطا إيرانيا، كان على متن ناقلة تحتجزها كانت ترفع العلم الروسي.
ودانت اليونان الحادثة واعتبرتها "غير مقبولة"، وقالت إن "هذا الوضع يجب أن ينتهي".
وأوضحت إيران أن "طاقم الناقلتين بأمان وفي صحة جيدة".