إسرائيل تتوعد إيران بضربات جوية تستهدف منشآتها النووية

وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يؤكد أن رفع العقوبات عن طهران يعني ضخ المزيد من الأموال للتنظيمات الإرهابية.
الثلاثاء 2021/03/09
استخدام القوة لردع إيران

القدس - هدد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين الثلاثاء بتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء عن كوهين قوله "إسرائيل تستطيع أن تدافع عن نفسها من التهديد الإيراني، بما في ذلك توجيه ضربات".

وقال في مؤتمر تنظمه صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية "طهران تدعو إلى تدمير إسرائيل، وتسعى إلى امتلاك السلاح النووي وتعمل على التموضع العسكري قرب الحدود الشمالية"، مضيفا "إسرائيل لا تسمح بذلك".

وكانت إسرائيل قد توعدت في الأشهر الأخيرة، بضرب مواقع إيرانية في حال استمرار السعي الإيراني لامتلاك أسلحة نووية.

وترفض الحكومة الإسرائيلية سياسة تخفيف الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن، مشيرة إلى أن إيران تقابل تلك السياسات بتصعيد انتهاكها للاتفاق النووي.

وأكد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي "معارضته الشديدة لرفع العقوبات المفروضة على إيران، لأن ذلك معناه ضخ المزيد من الأموال للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته لعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018.

ويرى مراقبون أن الخيار العسكري يظل مطروحا في إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، رغم تبعاته في المنطقة وإمكانية الردود الإيرانية على أي هجوم محتمل.

وتحذر إسرائيل دائما من إمكانيات حصول إيران على الأسلحة النووية، حيث قدّرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" أن إيران بحاجة إلى فترة عامين على الأقل، لتصنيع القنبلة النووية، "إن هي قررت البدء في ذلك".

وسبق لإسرائيل أن وجهت ضربة جوية سنة 1981 إلى مفاعل تموز النووي، وهو قيد الإنشاء في العراق.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق الاثنين، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بسلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي.آر-2أم"، في منشأة نطنز النووية الواقعة تحت الأرض.

ويعتبر هذا الإجراء خطوة جديدة من قبل إيران في إطار ما تصفه بـ"خفض التزاماتها" ضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الاثنين تعليقا على بدء إيران تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزية جديدة في منشأة نطنز النووية، إن "لصبر الإدارة الأميركية حدودا"، مكررا بذلك التحذير السابق من السلطات الأميركية، لكنه امتنع عن توضيح كم من الوقت تستطيع الولايات المتحدة أن تنتظر، وصرح "ليس بودي تحديد ذلك من حيث الكم".

وأضاف برايس "لقد تقدمنا بمقترح للعمل بشكل منصف في إطار مفاوضات بصيغة 5+1. رأينا تعليقات علنية مختلفة من قبل الإيرانيين حول هذا الصدد. ننتظر مقترحا بناء من طرف طهران".

ورغم التصعيد الإيراني أبقى الأوروبيون الباب مفتوحا لعودة إيران إلى الاتفاق وإنهاء التوتر، حيث عدلت الجهات الأوروبية عن طرح مشروع قرار ينتقد إيران على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في مسعى لحمل طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، في قرار لقي كذلك ترحيبا إيرانيا.