إسرائيل تتهم حزب الله بتنفيذ هجوم إلكتروني لعرقلة مهمة اليونيفيل

القدس - اتهمت إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران الأربعاء بتنفيذ هجوم إلكتروني استهدف تعطيل مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود بين البلدين، وهددت برد قاس على من سمتهم قراصنة أعداء.
وجاء الاتهام الإسرائيلي الذي لم يصدر أي رد عليه حتى الآن من بيروت أو طهران أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إسرائيل وإيران.
وفي ما وصفه بأول كشف علني عن الواقعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "المؤسسات الأمنية الإيرانية بالتعاون مع حزب الله نفذت (في الآونة الأخيرة) عملية إلكترونية، بهدف سرقة مواد حول أنشطة اليونيفيل وانتشارها في المنطقة لصالح حزب الله".
وقال في مؤتمر إلكتروني في جامعة تل أبيب "هذا هجوم مباشر آخر من جانب إيران وحزب الله على المواطنين اللبنانيين وعلى استقرار لبنان".
وتأسست اليونيفيل في عام 1978 وتقوم بتسيير دوريات على حدود لبنان الجنوبية، وهي مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
وتتهم إسرائيل حزب الله بإقامة مواقع سرية على الحدود في تحد لليونيفيل. ويقول مسؤولون لبنانيون إن إسرائيل تواصل تحليق طائراتها فوق أراضيهم في انتهاك لوقف إطلاق النار.
وقال غانتس إن وحدة إلكترونية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُسمى "شهيد كاوه"، "أجرت أبحاثا لإعطاب السفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في العديد من الدول الغربية، منها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل".
وأوردت شبكة سكاي نيوز البريطانية ادعاءات مماثلة العام الماضي، قائلة إن السفارة الإيرانية في لندن لم ترد عليها.
وألمح غانتس إلى أن إسرائيل، التي يُعتقد على نطاق واسع أنها شنت حربا إلكترونية على المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية الأخرى، قد تنتقم من قراصنة العدو.
وقال "نحن نعرف من هم، نستهدفهم ومن يوجهونهم. إنهم تحت أعيننا ونحن نتحدث، وليس فقط في الفضاء الإلكتروني. هناك مجموعة متنوعة من الردود المحتملة على الهجمات الإلكترونية داخل المجال السيبراني وخارجه".
والثلاثاء، كشف رئيس الشبكة السيبرانية الوطنية الإسرائيلية غابي بورتنوي عن مشروع جديد يتضمن إنشاء قبة إلكترونية للتصدي للهجمات السيبرانية، في تشبيه بمنظومة القبة الحديدية التي تستخدمها إسرائيل لصد الصواريخ.
وقال بورتنوي في كلمة له خلال مؤتمر "أسبوع الإنترنت"، المنعقد في جامعة تل أبيب، "مشروع القبة الإلكترونية للتصدي للهجمات السيبرانية المختلفة يستهدف الأنظمة والمواقع الحكومية والخاصة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن إسرائيل منعت العام الماضي لوحده 1500 هجوم سيبراني.
وأضاف "ستعمل القبة على رفع مستوى الأمن السيبراني الوطني من خلال تنفيذ آليات جديدة في المحيط السيبراني الوطني، والحد من الضرر الناجم عن الهجمات الإلكترونية على نطاق واسع".
وتابع "ستوفر القبة أيضا أدوات وخدمات لرفع مستوى حماية الأصول الوطنية ككل".
وأوضح بورتنوي "نحن بحاجة إلى حماية أصولنا الوطنية بأفضل طريقة ممكنة، وجعل بروتوكولات الأمن السيبراني التي نستخدمها للبنية التحتية الحيوية متاحة للمزيد من المنظمات القطاعية، الحكومية والخاصة".
واستدرك "لا يمكنك محاربة العدوان السيبراني بمفردك. يجب أن يكون لديك شركاء، في الداخل... في مؤسسة الأمن... في الحكومة... في مختلف القطاعات... في الجامعات... في القطاع الخاص وحول العالم".