إسرائيل تتهم الأسرى المعاد اعتقالهم بـ"التخطيط لعملية إرهابية"

القدس - قررت النيابة الإسرائيلية مساء السبت تمديد الاعتقال للأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، بعد فرارهم من سجن جلبوع فجر الاثنين الماضي، لمدة تسعة أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت لهم تهمة التخطيط "لعملية إرهابية والانتماء إلى تنظيم إرهابي".
وقالت وسائل إعلام عبرية إن النيابة الإسرائيلية مددت اعتقال الأسرى الأربعة، (محمد العارضة ومحمود العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي)، ومنعت محاميهم من زيارتهم، كما وجهت لهم تهمة التخطيط "لعملية إرهابية والانتماء إلى تنظيم إرهابي".
وذكرت قناة "كان" الرسمية أن المحكمة الإسرائيلية قررت تمديد اعتقال الأسرى الأربعة حتى الأحد التاسع عشر من سبتمبر.
ولفتت إلى أن النيابة الإسرائيلية طالبت بتمديد اعتقالهم 13 يوما، لكن المحكمة مددته 9 أيام.
وفي وقت سابق السبت، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخاصة إن الشرطة تشتبه في أن الفلسطينيين الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، خططوا لعمل "إرهابي" خطير، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "إضافة إلى اتهامهم بالفرار من السجن، قد يتم توجيه الاتهام إليهم أيضا بمساعدة وتحريض الآخرين على الهروب من الحجز القانوني، الذي يعاقب عليه بالسجن لمدة قد تصل إلى 20 عاما".
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الطريق أمام القادمين نحو مفرق مدينة عرعرة في إسرائيل، بعد إشعال المتظاهرين للإطارات تضامنا مع الأسرى الأربعة الذين كانت تتم محاكمتهم.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن "الشرطة الإسرائيلية قررت إبقاء قيود اليدين والقدمين للأسرى الأربعة خلال جلسة تمديد اعتقالهم في محكمة الناصرة".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أن الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، بعد فرارهم من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، سيعرضون أمام محكمة الناصرة.
وقالت قناة "ريشت كان" العبرية، نقلا عن الشرطة الإسرائيلية قولها، إن الجلسة ستكون بحضور وحدة تحقيقات الشرطة الإسرائيلية "لاهف"، مبينة أنه ستتم محاكمة الأسرى الأربعة بتهمة "الهروب"، وعقوبتها تصل إلى سبعة أعوام.
وذكر موقع "واللا" العبري في وقت سابق، أن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين الأربعة الذين فروا من سجن جلبوع سينقلون إلى سجن في جنوب إسرائيل.
وبيّن الموقع أن كل أسير منهم سينقل إلى زنزانة توقيف منفصلة في أحد سجون جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم الأسرى الأربعة الفارين إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون.
وتستمر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحملتها الكبيرة جدا والمتواصلة في ملاحقة الأسيرين المتبقيين من المجموعة التي فرت الاثنين الماضي من سجن جلبوع، بينما تمكنت السلطات الإسرائيلية من اعتقال أربعة منهم الجمعة، وفجر السبت.
وتقدر الأجهزة الأمنية داخل إسرائيل أن الأسيرين انفصلا، حيث وصل أحدهما إلى مناطق الضفة الغربية وبالتحديد جنين، وبقي أسير داخل المدن الإسرائيلية، حيث تكثف الأجهزة الأمنية البحث عنهما، مستخدمة عددا كبيرا من الوحدات الخاصة، والجيش الإسرائيلي.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، يشرف بنفسه على عملية مطاردة الأسيرين (مناضل نفيعات وأيهم كمامجي).