إسرائيل تتهم "أردنيا" بالتخابر لصالح إيران

اعتقال ثائر شعفوط من قبل الشاباك أحبط العمليات التي خططت المخابرات الإيرانية لتنفيذها داخل إسرائيل.
الجمعة 2019/06/21
اسرائيل احبطت مخططا ايرانيا للتجسس

  تل ابيب – تتهم إسرائيل، مواطنا أردنيا، بالتخابر لصالح إيران، ومحاولة “إقامة بنية تحتية للتجسس ضد إسرائيل تحت غطاء تجاري”.

وقال جهاز الأمن العام “الشاباك” (المخابرات الإسرائيلية الداخلية)، في بيان له الخميس، إن المخابرات الإيرانية، جنّدت المواطن الأردني ثائر شعفوط، 32 عاما، الذي تعود أصوله لمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وفي وقت لاحق أعلن الأردن أنه يتابع ما أعلنت عنه إسرائيل حول اعتقالها أحد مواطنيه. واعتقل “الشاباك” المواطن شعفوط يوم 17 أبريل، وقدمت النيابة الإسرائيلية في العاشر من يونيو الجاري، لائحة اتهام ضده إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، تضمنت اتهامه “بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معاد وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة“.

واستنادا إلى “الشاباك”، فإن شعفوط قال خلال التحقيق إنه “دخل إسرائيل بأوامر المخابرات الإيرانية من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في إسرائيل، وفي أراضي الضفة الغربية ستخدم المخابرات الإيرانية لمهام سرية”.

وذكر “بدأت العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية في لبنان حيث التقى هناك بضابطين يتحدثان العربية يعملان في صفوف المخابرات الإيرانية عرفا نفسيهما بـ’أبوصادق وأبوجعفر'”.

وأضاف “لاحقا لهذا اللقاء الأول بينهم الذي عقد في لبنان، عقد شعفوط خلال العامين 2018-2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان حيث أوعزا له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل ستشكل غطاء لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى إسرائيل وأراضي الضفة الغربية وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية”.

وتابع “الشاباك”، “لهذا الغرض أوعز لشعفوط بالنظر في فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي أراضي الضفة الغربية”. وأكمل “في إطار عمله، بدأ شعفوط في دراسة الأوضاع على الأرض حيث بدأ يقيم خلال زياراته إلى إسرائيل في يوليو وأغسطس 2019 وأبريل 2019 علاقات مع شخصيات من أجل الاستعانة بها لتنفيذ مهامه”.

وأوضح أن شعفوط “حصل من الإيرانيين على موافقة لإقامة مصنع في الأردن سيوظف عمالا شيعة من أجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل وأراضي الضفة الغربية”.

وأضاف “أعرب ضباط المخابرات الإيرانيون عن استعدادهم لصرف أموال طائلة، تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، وأموال أخرى وفق الحاجة من أجل تثبيت عمله على الأرض، كما سلّمه ضباط المخابرات الإيرانيون جهاز اتصال مشفر استخدمه للاتصال بهم حيث تلقى من خلاله المعلومات وحدد معهم لقاءات”.

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي “اعتقال شعفوط من قبل الشاباك أحبط تلك المخططات وأحبط العمليات التي خططت المخابرات الإيرانية لتنفيذها”.

وسبق وأن أعلنت إسرائيل في أكثر من مرة عن اعتقالها لجواسيس يعملون لصالح إيران وحزب الله.

ويأتي الاتهام الجديد في ضوء االتوتر الإيراني الأميركي.

2