إسرائيل تتحرك دبلوماسيا لاحتواء خطر حزب الله اللبناني

الرئيس الإسرائيلي ورئيس الأركان يبدآن جولة أوروبية لحشد الدعم ضد تهديدات حزب الله وخطر نووي إيران.
الثلاثاء 2021/03/16
إيران وحزب الله في صدارة أجندات الجولة الإسرائيلية (صورة لرؤوفين ريفلين وأفيف كوخافي متداولة على تويتر)

تل أبيب - بدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الأركان أفيف كوخافي الثلاثاء جولة أوروبية تشمل كلا من ألمانيا وفرنسا والنمسا، لحشد الدعم ضد تهديدات حزب الله وبحث الملف النووي الإيراني.

وقال ريفلين "هذه الزيارة الدبلوماسية الهامة مهمة للغاية في هذا الوقت، حيث تظهر أوروبا التزاما استثنائيا بأمن دولة إسرائيل، والحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، ونحن نقدّر ذلك بعمق".

وأضاف "يوجد حاليا أمل في أن الأصوات المعتدلة في منطقتنا ستتعزز، وسنفعل كل ما هو ممكن للسماح لهذه الأصوات بأن تُسمع، لكن في الوقت نفسه، فإن الأصوات المتطرفة وخاصة إيران، تهدد بتقويض هذا الاستقرار".

وتابع الرئيس الإسرائيلي "من المهم التأكد من أن المجتمع الدولي مستعد وحازم ولا هوادة فيه، لمعارضة خطط إيران النووية ودعمها للمنظمات الإرهابية التي تهدد إسرائيل والأمن الإقليمي".

ويشكل حصول إيران على سلاح نووي تهديدا مباشرا لإسرائيل، وهو ما يفسر تخصيص تل أبيب نسبة كبيرة من اهتمامها لصد التقدم في البرنامج النووي الإيراني.

ويرى مراقبون أن توجيه إسرائيل بوصلتها نحو أوروبا يأتي في ظل مخاوفها من سياسة الإدارة الديمقراطية الأميركية، وتوجهها في التعاطي بنوع لا يخلو من التساهل مع إيران.

وتثير رغبة الرئيس جو بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي مخاوف إسرائيل، التي ترى أنه تجب إعادة النظر في الاتفاق بحيث يتضمن تبديد مخاوف المنطقة من التهديدات الإيرانية الأخرى، على غرار الصواريخ الباليستية، ودعم طهران للميليشيات.

وتعتبر إسرائيل حزب الله اللبناني التحدي الثاني لأمنها القومي بعد نووي إيران، وقد كثفت مؤخرا من تحذيراتها للحزب، الذي تعتقد الأوساط الاستخبارية الإسرائيلية أنه بات يمتلك ترسانة عسكرية تتضمن صواريخ نوعية قادرة على أن تشكل تهديدا خطيرا لها.

ويسعى الرئيس الإسرائيلي ورئيس الأركان خلال الجولة لإقناع الأوروبيين بضرورة ممارسة أقصى الضغوط على الحزب اللبناني.

وباتت بعض الدول الأوروبية تتبنى سياسة أكثر تشددا مع حزب الله، حيث حظرت العديد من الدول جناحه العسكري واعتبرته منظمة إرهابية لتضييق الخناق على أنشطة الحزب المدعوم من إيران، والذي يشكل ذراعها العسكرية الضاربة في المنطقة.

وأشار ريفلين إلى أن أجندة هذه الرحلة تتضمن أيضا قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وقال في هذا الصدد "نحن على ثقة بأن أصدقاءنا الأوروبيين سيقفون معنا في هذه القضية المهمة".

وتعارض إسرائيل قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم حرب ضد الفلسطينيين، كما تعارض عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.

وأشار مكتب الرئيس الإسرائيلي إلى أن ريفلين سيستهل جولته الثلاثاء باجتماع عمل مع رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير في القصر الرئاسي في برلين، ولاحقا مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

والأربعاء سيغادر ريفلين إلى فيينا لعقد اجتماع عمل مع رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين.

وذكر مكتب الرئيس الإسرائيلي أن ريفلين سيعقد الخميس لقاء عمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في باريس، قبل أن يعود إلى إسرائيل.