إسرائيل بعد استهدافها لليونيفيل: على القوة الأممية الانتقال شمالا

استهداف اليونيفيل من قبل إسرائيل هدفه إجبار القوة المؤقتة الأممية على الانتقال إلى مسافة خمسة كيلومترات شمالا لتجنب الخطر مع تصاعد الصراع.
الجمعة 2024/10/11
في دائرة الاستهداف

بيروت- وجدت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليونيفيل، نفسها في عين العاصفة الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث تعرضت القوة إلى استهداف في أكثر من موقع، من قبل الجيش الإسرائيلي.

ويبدو أن الهدف الإسرائيلي من ضرب مواقع القوة المؤقتة الأممية هو إجبارها على الانتقال، وهو ما أكدته تصريحات المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، في معرض تعليقه على ردود الفعل الغربية المنددة باستهداف اليونيفيل.

وقال دانون إن إسرائيل توصي “بانتقال قوات اليونيفيل إلى مسافة خمسة كيلومترات شمالا لتجنب الخطر مع تصاعد القتال، وبينما يظل الوضع على امتداد الخط الأزرق غير مستقر نتيجة لعدوان حزب الله”.

◄ اليونيفيل حذّرت الأحد من "تطوّر خطير للغاية" مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان

وأضاف المبعوث الإسرائيلي “إسرائيل ليست لديها رغبة في أن تكون موجودة في لبنان، لكنها ستفعل ما يلزم” لإجبار حزب الله على الابتعاد عن حدودها الشمالية حتى يتمكن 70 ألفا من السكان من العودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل”.

واتهمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات تابعة لها في جنوب لبنان، ومن ضمنها برج مراقبة، ما أدّى إلى إصابة اثنين من جنودها بجروح.

وقالت اليونيفيل في بيان “أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار” الخميس “باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر” وتسبّبت في جرح الجنديين.

من جانبها، أوضحت متحدثة باسم اليونيفيل إن الجنديين من الجنسية الإندونيسية.

وأشار بيان اليونيفيل إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، “فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات”.

وأضاف أن جنودا إسرائيليين “أطلقوا النار عمدا” الأربعاء على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها وعلى “نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة… في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية (إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان) المنتظمة قبل بدء النزاع، ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال”.

داني دانون: إسرائيل ليست لديها رغبة في أن تكون موجودة في لبنان

وذكّرت اليونيفيل في بيانها “الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.

وأثار استهداف اليونيفيل ردود فعل غاضبة من عدد من الدول الأوروبية، وسارعت إيطاليا إلى استدعاء السفير الإسرائيلي وقدمت له احتجاجا شديد اللهجة، وطلبت منه أن يبلغ رسميا وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن ما يحدث في جنوب لبنان تجاه مقر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان وعلى وجه الخصوص تجاه قواعد اليونيفيل الإيطالية غير مقبول على الإطلاق، كما أنه يتناقض بشكل واضح مع القانون الدولي ويشكل انتهاكا صريحا للقرار 1701.

وكانت اليونيفيل حذّرت الأحد من “تطوّر خطير للغاية” مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات برية منذ أسبوع بين مقاتلي حزب الله وإسرائيل.

وجاء التحذير غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية “المحدودة”.

2