إسبانيا تنضم لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل بالعدل الدولية

مدريد - أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الخميس أن بلاده ستنضم إلى قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت بريتوريا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
وقال ألباريس في مؤتمر صحافي في مدريد "نفعل ذلك بسبب التزامنا بالقانون الدولي ولرغبتنا في مساندة المحكمة في عملها ودعم الأمم المتحدة وتعزيز دور المحكمة بصفتها أعلى كيان قانوني في ذلك النظام".
وأضاف "هدفنا الوحيد إنهاء الحرب والمضي قدماً على طريق تطبيق حل الدولتين".
وتأتي تصريحاته بعد أسبوع من اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين ما أثار غضب إسرائيل.
وستكون إسبانيا بذلك ثاني دولة أوروبية تنضم إلى القضية التي سبق أن انضمت إليها أيرلندا، كما انضمت إليها تشيلي والمكسيك.
ولجأت جنوب أفريقيا في نهاية ديسمبر إلى محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه الدولة العبرية بشدة.
ولاحقا، تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى القضية بينها تركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك.
وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها.
وأمرت محكمة العدل الدولية الجمعة إسرائيل بضمان "الوصول من دون عوائق" للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة النظر في ادعاءات الإبادة الجماعية.
وفي حكم صدر في 26 يناير، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل أيضا ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عمليتها العسكرية في غزة.
لكن جنوب أفريقيا حضّت مذّاك مرارا المحكمة على التحرك مشددة على أن الوضع الإنساني المتردي في غزة يلزم المحكمة إصدار مزيد من الإجراءات الطارئة.
وأمرت محكمة العدل الدولية مجددا إسرائيل في 24 مايو بوقف هجومها العسكري "فورا" في رفح.
وكذلك، دعت إلى الإفراج "غير المشروط" عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.