إسبانيا تعيد فتح قضية الإبادة الجماعية بحق زعيم البوليساريو

المحكمة الوطنية تقرر إلغاء حفظ الدعوى الذي حكم به القاضي نهاية يوليو بحق إبراهيم غالي لوجود عدة أخطاء إجرائية.
الخميس 2021/09/30
إبراهيم غالي ملاحق في قضايا جرائم حرب واغتصاب

مدريد - أعيد فتح التحقيق في دعوى "الإبادة الجماعية" بحق زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بسبب خلل في الإجراء، وفق ما أعلن الأربعاء القضاء الإسباني الذي كان قد أغلق القضية في يوليو.

وذكر القضاء الإسباني في بيان "ألغت المحكمة الوطنية حفظ الدعوى الذي قرره القاضي سانتياغو بيدراز في التاسع والعشرين من يوليو، بحق زعيم جبهة البوليساريو إثر شكوى رفعتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ضد إبراهيم غالي لارتكابه جرائم إبادة جماعية"، مشيرا إلى وجود "عدة أخطاء إجرائية".

وحينذاك، قرر القاضي المكلف بالقضية إغلاق الدعوى المتعلقة بـ"وقائع منها الاغتصاب والتعذيب وجرائم الحرب ارتكبت ضد مواطنين مغاربة بين 1975 و1990". ورأى القاضي أن "الوقائع سقطت بالتقادم، ولم يتم إثبات ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وشهادات الشهود تتعارض مع التأكيدات الواردة في الشكوى" التي تم إيداعها في العام 2008.

واندلعت الأزمة بين المغرب وإسبانيا في مايو الماضي إثر الكشف عن دخول زعيم جبهة البوليساريو بهوية وجواز سفر مزورين إلى الأراضي الإسبانية للعلاج، بعد إصابته بفايروس كورونا.

ووصل غالي إلى إسبانيا في أبريل الماضي على متن طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية هبطت في قاعدة سرقسطة الجوية، حيث تم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى.

وحسب القوات الجوية الإسبانية، فإن زعيم جبهة البوليساريو لم يمر عبر مصلحة مراقبة جوازات السفر خلال دخوله التراب الإسباني.

وبعدما استمع القضاء إليه في الأول من يونيو عبر الفيديو من المستشفى الإسباني حيث كان يتلقى العلاج، تمكن غالي في اليوم التالي من العودة إلى الجزائر، الداعم الرئيسي للجبهة.

وأثار استقباله في المملكة الإسبانية أزمة دبلوماسية كبرى بين مدريد والرباط، بلغت ذروتها بوصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر في منتصف مايو إلى جيب سبتة الذي تحتله إسبانيا.

كما رفعت شكوى أخرى بحق غالي قدمها فاضل بريكة، وهو منشق عن جبهة البوليساريو ويحمل الجنسية الإسبانية.

ومنذ عقود يدور نزاع حول الصحراء المغربية بين جبهة البوليساريو والمغرب. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا للصحراء مع ممارسة سيادتها وحقوقها القانونية والاقتصادية وتنمية أقاليمها الجنوبية، في وقت تعيش فيه الجبهة الانفصالية على وقع هزائم دبلوماسية وسياسية متوالية في ما يتعلق بملف الصحراء.