إسبانيا تتجه نحو انتخابات مبكرة

مدريد- نقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية الاثنين عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يدرس الدعوة إلى إجراء انتخابات وطنية مبكرة يوم 14 أبريل القادم.
ويسيطر الاشتراكيون الذين يحكمون البلاد على ربع مقاعد الغرفة الأدنى في البرلمان ويواجهون استجوابا مهما حول ميزانية 2019 الأربعاء، وهو الاستجواب الذي قد يخسرونه.
وكان عدد من المسؤولين أبلغوا رويترز على مدى الأيام القليلة الماضية بأن الانتخابات المبكرة تبقى احتمالا ومن الممكن أن تجرى في أبريل، لكن التاريخ لم يتحدد بعد، فيما لم ترد الحكومة التي تنتهي ولايتها في 2020 حتى مساء الاثنين، على طلب للتعليق.
ويعاني حزب سانشيز لحشد الدعم الكافي لإقرار قانون الميزانية ويعتمد على أصوات الأحزاب الصغيرة ومن بينها أحزاب إقليم كاتالونيا التي أعلنت أنها ستصوت ضده.
وقالت مصادر لرويترز على مدى الأيام القليلة الماضية إن من الممكن إجراء الانتخابات يوم 26 مايو، تزامنا مع توجه الإسبان إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب الاتحاد الأوروبي والممثلين الإقليميين والمحليين.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن التيارات التي تتخذ موقفا أكثر تشددا من موقف سانشيز إزاء كتالونيا، وهي المحافظون ويمين الوسط واليمين المتطرف، يمكنها الفوز بعدد كاف من الأصوات في الانتخابات الوطنية لتشكيل ائتلاف حاكم في ما بينها.
وتظاهر عشرات الآلاف الأحد في مدريد بدعوة من اليمين واليمين المتطرف، ضد رئيس الحكومة الاشتراكي الذي يتهمونه بخيانة إسبانيا كونه يتحاور مع أنصار استقلال كتالونيا.
ورفع المتظاهرون أعلاما إسبانية ولافتات كتب عليها “سانشيز كفى” وتجمعوا بساحة كولون بوسط العاصمة، وذلك قبل يومين من بدء محاكمة تاريخية الثلاثاء لـ12 من المسؤولين الكتالونيين السابقين لدورهم في محاولة انفصال هذا الإقليم في أكتوبر 2017.