#إزالة_العلم_التركي_من_المطاعم الهدف الجديد للحملة الشعبية السعودية لمقاطعة تركيا

مغردون سعوديون يحذرون من المنتجات التركية في ظل التأكيد على فعالية مقاطعتها كوسيلة ناجحة في مواجهة سياسات أردوغان العدائية تجاه بلادهم.
الاثنين 2020/10/19
حملة لمقاطعة البضائع التركية بالسعودية

الرياض- تصدر هاشتاغ #إزالة_العلم_التركي_من_المطاعم الترند على تويتر في السعودية، الأحد، وذلك بعد حملة لمقاطعة البضائع التركية بالمملكة نظرا للخلافات السياسية بين الدولتين.

وتقدمت نخب سعودية بارزة، تضم كتابا وإعلاميين واقتصاديين وأمراء، حملة على موقع تويتر، تدعو إلى مقاطعة المنتجات التركية في أسواق المملكة العربية السعودية.

ويدعو مؤيدو حملة المقاطعة، لعدم شراء أي منتج تركي في الأسواق السعودية، كموقف شعبي مناهض لأنقرة، التي شهدت علاقتها بالرياض فتورا في السنوات الأخيرة، حيث يتبنى البلدان سياستين خارجيتين مختلفتين في عدة قضايا إقليمية.

ويقول أصحاب حملة المقاطعة، إن من شأن الالتزام بها، تكبيد الاقتصاد التركي خسائر كبيرة ستشكل ضغطا على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يتهمونه بـ”تبني سياسة معادية لبلادهم”. وتلقى الحملة التي تتخذ من موقع تويتر واسع الاستخدام في السعودية، ساحة لها، استجابة لافتة.

وطالب المغردون الذين تداولوا هاشتاغ #إزالة_العلم_التركي_من_المطاعم بعدم رفع العلم التركي نظرا لأن تركيا “دولة معادية” في حين ذهب آخرون باتجاه عرض مواد بالقانون تمنع رفع الأعلام الأجنبية إلا على البعثات الدبلوماسية وفي المناسبات الرسمية. وكتب مغرد:

واعتبر معلقون أن الهدف هو #مقاطعة_المطاعم_التركية وليس فقط إزالة الأعلام من المطاعم. وغرد حساب موجز الأخبار في هذا السياق:

KSA24@

الصملة الصملة.. اليوم بوصلتنا على المطاعم التركية، عندنا ما يكفينا #إزالة_العلم_التركي_من_المطاعم إلا بنقول لهم: #مقاطعة_المطاعم_التركية هدفنا.

ووصل الأمر بالبعض الآخر إلى المطالبة بتغيير أسماء الشوارع التي تحمل أسماء مدن تركية. وغرد ناشط:

وأعلنت شركات سعودية كبرى ومتوسطة وصغيرة ومحال بيع تجزئة والعديد من المقاهي مقاطعتها المنتجات التركية ووقف استيرادها وبيعها وتداولها وتوفير بدائل من المنتجات الوطنية ومنتجات الدول الشقيقة والصديقة، في أكبر استجابة من نوعها لـ#حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية.

وعلى مدار الأعوام الماضية، تتجدد الدعوات للمقاطعة، رفضا لسياسات أردوغان، فيما بدأت المقاطعة الشعبية تأخذ منحى أكثر تصعيدا وتنظيما مع بداية الشهر الجاري.

وتحتل السعودية المركز الـ15 في قائمة أكبر أسواق الصادرات التركية، حيث بلغت مبيعاتها التي يتصدرها السجاد والمنسوجات والكيماويات والحبوب والأثاث والصلب، 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وهذا يمثل انخفاضا بنسبة 17 في المئة عن عام 2019.

الحملة الشعبية  لمقاطعة تركيا التي تتخذ من موقع تويتر واسع الانتشار في السعودية، ساحة لها، تلقى استجابة لافتة
الحملة الشعبية  لمقاطعة تركيا التي تتخذ من موقع تويتر واسع الانتشار في السعودية، ساحة لها، تلقى استجابة لافتة

وعلى موقع تويتر، يغرد السعوديون للتحذير من تلك المنتجات، خاصة في ظل توافر بدائل عديدة لها بجودة أعلى وأسعار أكثر تنافسية، ورصدوا قائمة تضم العلامات التجارية التركية. وقالوا إنه يمكن تمييز المنتجات التركية من خلال “الباركود” الذي يبدأ برقم 869.

ويأمل المشاركون أن تستمر الحملة حتى تحقق أهدافها بالكامل، في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة في مواجهة سياسات أردوغان العدائية تجاه بلادهم. وفي مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي  يقول مواطنون أتراك، إن سياسة حكومة بلادهم هي السبب في مقاطعة السعوديين لبضائعهم .

وقال أحدهم في مقطع فيديو منتشر إن “السعوديون قاطعونا وهم محقون، وهذا يثبت خطأ السياسة الخارجية التركية”. وأضاف “كل سياستنا خاطئة، من يقف إلى جانب تركيا غير قطر؟، تركيا على خلاف مع الجميع من أرمينيا واليونان إلى سوريا والعراق”.  وقال مواطن تركي آخر “على تركيا أن تشبع بطون شعبها أولاً”.

وانتشر على موقع تويتر في تركيا هاشتاغ: #Erdoğan_karşı_Türk_halkı الذي يعني “أردوغان ضد الشعب التركي”.

وتتصاعد حرب إعلامية بين السعودية وتركيا. ووظّف النظام التركي تغطية وسائل الإعلام الناطقة بالعربية في شنّ حرب علاقات عامة على السعودية، فيما وظفت السعودية مغردي تويتر لتوجيه الرأي العام وتحقيق اختراقات دعائية.

19