إرهاب الكنائس يمتد إلى بوركينا فاسو بعد سريلانكا

مقتل أربعة مصلين وقس في هجوم استهدف كنيسة في سيلغادجي في إقليم سوم بشمال بوركينا فاسو.
الثلاثاء 2019/04/30
هجمات متكررة وأحزان لا تنتهي

 واغادوغو - أعلنت مصادر أمنية ومحلية عن مقتل خمسة أشخاص، أحدهم قس في هجوم استهدف كنيسة في سيلغادجي في إقليم سوم بشمال بوركينا فاسو، في أول اعتداء على كنيسة في هذا البلد الذي يشهد هجمات جهادية، فيما حذّر مسؤولون أمنيون في سريلانكا من أن إسلاميين متشددين دبروا تفجيرات أحد عيد القيامة يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش.

وقال مصدر أمني إن “أفرادا مسلحين مجهولين هاجموا الكنيسة البروتستانتية في سيلغادجي ما أدى إلى مقتل أربعة مصلين وقس”. وأضاف أن “أربعة أشخاص آخرين فقدوا”.

ولم يُستهدف رجال دين مسلمون أو مسيحيون بهجمات الجهاديين حتى الآن. وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف كنيسة منذ بدء اعتداءات الجهاديين في 2015.

وقال أحد أعضاء الكنيسة إن “الهجوم وقع عندما كان المؤمنون يغادرون الكنيسة في نهاية القداس”. وأضاف أن “المهاجمين كانوا على دراجات نارية وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يستهدفوا المصلين”.

وتشهد بوركينا فاسو منذ أربع سنوات هجمات متكررة يسقط فيها قتلى، تنسب إلى جماعات جهادية بينها أنصار الإسلام وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

وكانت الهجمات تتركز في البداية في شمال البلاد ثم استهدفت العاصمة ومناطق أخرى وخصوصا الشرق. وقد أسفرت عن سقوط حوالي 350 قتيلا منذ 2015. حذر مسؤولون أمنيون في سريلانكا من أن إسلاميين متشددين دبروا تفجيرات أحد عيد القيامة يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش.

وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهي وحدة في الشرطة، في خطاب للنواب وإدارات أمنية “قد تكون هناك موجة أخرى من الهجمات”، مضيفا “المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفرادا يرتدون ملابس عسكرية ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون في تنفيذ الهجمات”.

وكثفت السلطات في أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ تفجيرات 21 أبريل التي استهدفت كنائس وفنادق، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 250 شخصا بينهم 40 أجنبيا، كما جرى حظر مجموعتين إسلاميتين تنشطان في البلاد، للاشتباه في صلتهما بالتفجيرات.

وهناك مخاوف بين المسلمين في البلاد من أن الحظر قد يؤجج التوتر في الدولة متعددة الأعراق والديانات. لكنّ مسؤولي الحكومة قالوا إن الحظر سيساعد قوات الأمن على التعرّف على الأشخاص، فيما تتعقب أي متشددين متبقين وأفراد شبكات الدعم لهم في أنحاء البلاد.

5