إدانة عربية ودولية واسعة لقتل إسرائيل 7 عمال إغاثة في غزة

عدة دول غربية وعربية بينها الإمارات تحمل إسرائيل المسؤولية عن استهداف عمال الإغاثة وتطالب بتحقيق عاجل ومستقل.
الثلاثاء 2024/04/02
استهداف منظمات الاغاثة يظهر حرصا اسرائيليا على ترهيب المنظمات الانسانية التي تساعد أهالي غزة

باريس/أبوظبي - أثار مقتل سبعة من عاملي الاغاثة التابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية غير الحكومية التي تقوم بتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة، بضربة إسرائيلية الاثنين تنديدا دوليا وعربيا واسعا.

وعبرت عدة دول عربية بينها الإمارات عن إدانتها الشديدة لما حدث، في حين وصفت أبوظبي استهداف منظمة الإغاثة بأنه تطور خطير.

وأدانت "بأشدّ العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، شريك الإمارات لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال القطاع".

وحمّل بيان للخارجية الإماراتية "إسرائيل مسؤولية هذا التطور الخطير كاملة"، مطالبا "بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ما حدث، ومعاقبة المتسببين في هذه الجريمة النكراء التي تعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني".

وأوضحت المنظمة أن من بين القتلى مواطنين "من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني". كما أعلنت "تعليق عملياتها في المنطقة".

وبينما تعهد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء بإجراء تحقيق ادعى أنه سيكون "شفافا" في الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل عمال الإغاثة في غزة، طالب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "سريع ومحايد" حول مقتل العاملين السبعة.

وتابع "تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الواقعة تحديدا. دعونا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط"، مضيفا أنه يجب حماية العاملين في المجال الإنساني.

وأكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الثلاثاء أن "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. أستراليا تتوقع محاسبة كاملة للمسؤولين عن مقتل عمّال الإغاثة"، مضيفا أنّ مواطنة أسترالية هي المتطوّعة زومي فرانكوم كانت تقوم "بعمل قيّم للغاية" في توزيع الغذاء في قطاع غزة.

وطالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الثلاثاء، إسرائيل بتقديم توضيحات على مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني الليلة الماضية في غارة إسرائيلية في قطاع غزة وصفها بأنها "وحشية"، في حين قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن المملكة المتحدة تنتظر "تفسيرات شاملة وشفافة" من تل أبيب.

وتابع "لا بد من أن يحظى العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بمهمتهم". وكتب على منصة "إكس" أن لندن تتحقق من الأنباء التي تحدثت عن مقتل بريطانيين في الضربة.

وأعلن وزير الخارجية البولندي أنه طلب توضيحات من إسرائيل. وكتب رادوسلاف سيكورسكي على منصة إكس "طلبت شخصيا من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني توضيحات عاجلة. أكد لي أن بولندا ستتلقى قريبا نتائج تحقيق حول هذه المأساة"، مضيفا أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص بعد مقتل أحد مواطنيها في الغارة الإسرائيلية من ضمن عمال المنظمة.

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الثلاثاء عن إدانة  بلاده الحازمة، مؤكدا أن "حماية الطواقم الإنسانية هو واجب أخلاقي وقانوني يجب أن يلتزم العالم به".

وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاعتداء الدموي على منظمة وورلد سنترال كيتشن الأميركية الخيرية في غزة، ودعا إلى فتح تحقيق.

وكتب على موقع إكس "أدين هذا الهجوم وأدعو إلى بدء تحقيق في أقرب وقت ممكن"، مضيفا "على الرغم من كل المناشدات لحماية المدنيين وعمال الإغاثة، ما زلنا نرى أبرياء يُقتلون".

وعبرت الصين الثلاثاء عن "صدمتها" حيال الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي منظمة إغاثة أميركية في قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين أن بكين "تعارض أي عمل يسيء إلى المدنيين ويدمر بنى تحتية مدنية أو ينتهك القانون الدولي"، مضيفة "إننا ندين" هذا الهجوم.

وقال نائب رئيس منظمة أطباء العالم جان فرنسوا كورتي الثلاثاء إن الضربة التي أودت بسبعة عمال في منظمة المعونة الغذائية الأميركية غير الحكومية في غزة هي "رسالة أرسلها الجيش الإسرائيلي" تهدف إلى منع العاملين في المجال الإنساني من التدخل على الأرض.

وأعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء عبر منصة أكس عن "تعازيه الحارة" لخوسيه أندريس مؤسس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية الخيرية غير الحكومية اثر مقتل أعضاء من فريقه خلال إيصالهم مساعدات غذائية عاجلة لأهل غزة.

وأضاف "نقدر تضحياتكم وإنسانيتكم. يجب حماية المنظمات الإنسانية في غزة وتمكينها من إيصال المساعدات الحيوية للأشقاء في القطاع".