إحباط هجوم إرهابي على الجيش المصري في سيناء

القاهرة - أعلنت السلطات المصرية نجاحها في إحباط عملية اقتحام لمعسكر للجيش، ما أسفر عن مقتل 14 إرهابيا وثمانية جنود وسط سيناء شرق البلاد.
وقال الجيش المصري إن إرهابيين مسلحين بالبنادق الآلية وقاذفات "أر بي جي" ويحملون أحزمة ناسفة حاولوا اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة الليل وحالة الظلام التي تصاحب توقيت الفجر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي في صفحته على موقع فيسبوك بأنه "فى إطار العملية الشاملة ( سيناء 2018 ) ونتيجة لإحكام السيطرة الأمنية على مختلف المناطق بسيناء ، فقد تمكنت القوات المسلحة اليوم من إحباط عملية إرهابية كبرى، حيث حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية مكونة من عدد (14) فرد منهم عدد (4) أفراد يرتدون الأحزمة الناسفة ومسلحين جميعاً بالبنادق الآلية والرشاش المتوسط وقاذفات "ار بي جي" إقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة فترة وحالة الظلام التى تصاحب توقيت الفجر ".
وتمكن عناصر الخدمة والحراسة من منعهم من الاقتحام والإشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة ، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية وعددهم (14) فرد حيث أسرعت العناصر التي ترتدي الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسهم بمحيط المعسكر فنتج عن ذلك إستشهاد 8 أفراد من القوات المسلحة وإصابة 15 فرد آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا.
يشار إلى أن الجيش المصري أطلق العملية الشاملة سيناء 2018 في التاسع من فبراير الماضي بهدف تطهير سيناء من العناصر التفكيرية والإرهابية التي تنشط منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو عام 2013.
كما أعلن الجيش المصري مقتل 27 جهاديا خلال الأيام الأخيرة الماضية في عملية واسعة في سيناء ضد الإسلاميين المتطرفين في شبه الجزيرة.
وأفاد بيان للجيش أن ستة جهاديين قتلوا بقصف جوي على مخابئهم فيما لقي 12 حتفهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة. وتحدث كذلك عن مقتل تسعة آخرين دون توضيح الكيفية التي قتلوا فيها.
وأضاف أن قوات الأمن أوقفت كذلك 144 مشتبها به فيما تم "اكتشاف وتدمير معسكر تدريب خاص للعناصر التكفيرية مكون من ميدان رماية و ميدان موانع و نفق ينتهي بقاعة محاضرات تحت الأرض وعدد من الملاجئ".
وتشير إحصائيات الجيش إلى مقتل أكثر من مئة عنصر متشدد و22 جنديا على الأقل في عملية واسعة النطاق.
وعملا على تشديد الخناق على الجماعات الإرهابية، مدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ التي فرضت بعد اعتداءين على كنيستين في أبريل 2017، لثلاثة أشهر أخرى حسبما ورد في مرسوم نشر السبت في الجريدة الرسمية.
وهو رابع تمديد لهذا الإجراء الاستثنائي الذي فرض على اثر تفجيرين أسفرا عن سقوط 45 قتيلا في كنيستين قبطيتين في طنطا والإسكندرية (شمال)، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما.