إحباط مخطط إيراني لاستهداف سفارة إسرائيلية في أفريقيا

طهران أرسلت عملاء للدولة الأفريقية لجمع معلومات عن سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات لبحث إمكانية استهداف واحدة منها.
الثلاثاء 2021/02/02
مخطط للانتقام من قتلة قاسم سليماني وفخري زاده

القدس - كشفت إسرائيل عن إحباطها لمخطط إيراني لارتكاب اعتداء ضد سفارتها في إحدى الدول في شرق أفريقيا الشهر الماضي.

ونقلت قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية عن مصادر أمنية غربية على اطلاع بتفاصيل هذا المخطط، أن إيران أرسلت إلى هذه الدولة الأفريقية عملاء عنها، بعضهم مواطنون فرنسيون يحملون الجنسية الإيرانية، بهدف جمع معلومات عن سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات في هذه الدولة تمهيدا لاستهدافها لاحقا.

وفي إطار إحباط هذا المخطط جرى اعتقال عدد من هؤلاء العملاء، بعضهم في الدولة الأفريقية وآخرون في دول مختلفة.

وقالت المصادر للقناة إنه تم إحباط تلك العملية، واعتقال عدد من العملاء الإيرانيين، بعضهم في الدولة الأفريقية ذاتها، وبعضهم في دول أخرى.

وتابعت أن طهران كانت تسعى من وراء ذلك المخطط إلى الانتقام من اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والعالم النووي محسن فخري زاده.

ولم تذكر القناة الإسرائيلية اسم الدولة الأفريقية التي قالت إنها شهدت الواقعة، أو الجهة التي اعتقلت من قالت إنهم عملاء إيرانيون.

واغتيل سليماني في 3 يناير 2020 عبر غارة جوية أميركية استهدفت سيارة كانت تقله بمحيط مطار العاصمة العراقية بغداد، فيما اغتيل فخري زاده في 27 نوفمبر من العام ذاته، داخل سيارته بطهران، واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل باغتياله.

والجمعة وقع انفجار بعبوة ناسفة بدائية الصنع على بعد نحو 40 مترا من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية حينها إن "انفجارا وقع خارج السفارة في نيودلهي، وإن بعض السيارات تضررت نتيجة الانفجار".

وتبنت جماعة محلية، تحمل اسم "جيش الهند"، الانفجار الذي لم يسفر عن إصابات.

ونقلت قناة "كان" عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع السبت قوله إن إيران قد تكون مسؤولة عن محاولة الهجوم، وهو ما لم تعلق عليه طهران.

وقال المسؤول إن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي يشارك في التحقيقات التي تجريها الهند، لمعرفة الجهة التي تقف خلف الهجوم.

وتتبادل إيران العداء مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة وأنظمة عربية حليفة لها، بعضها في منطقة الخليج.

وتتخوف أعداد من دول المنطقة من إمكانية تنفيذ إيران وجماعات مرتبطة بها هجمات ضد المصالح الأميركية أو الإسرائيلية أو استهداف عدد من دول الخليج.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال الأحد إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنهم لديهم كل الحلول الحربية لمنع ذلك.

كما أوضح أن إيران تشكل تهديدا على دول الخليج، وتعمل بشكل تآمري في هذه الدول، وتمثل تحديا لإسرائيل، مشيرا إلى أنها إذا امتلكت سلاحا نوويا ستفتح الباب أمام "التسلح النووي" في المنطقة.

وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي  إن "جيش بلاده يجدد خطط العمليات المرسومة لمواجهة إيران، وإن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 ستكون قرارا خاطئا".