إحباط محاولة لتفجير أنبوب الغاز بين بغداد والبصرة

بغداد - أعلنت وزارة الداخلية العراقية الأربعاء إحباط محاولة لتفجير أنبوب رئيسي لنقل الغاز الطبيعي بين بغداد والبصرة جنوبي البلاد، بواسطة شحنة متفجرات زرعت تحت جسم الأنبوب، مؤكدة أن خبراء المتفجرات تمكنوا من إزالتها بشكل آمن من دون وقوع إصابات بشرية أو مادية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تسجيل القوات العراقية تقدما واضحا في تتبع خلايا وجيوب إرهابية تابعة لتنظيم داعش شمال وغربي البلاد، رافقتها عمليات قصف جوي لسلاح الجو العراقي على أهداف إرهابية في مناطق جبال قرة جوخ وحمرين شمال وشمال شرقي العراق.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني "أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بالتعاون مع مديرية شرطة المثنى وأثناء المسح الميداني، "تمكنت من إحباط تفجير الأنبوب الناقل للغاز الطبيعي بين محافظتي بغداد والبصرة في منطقة الجربوعية الأولى قاطع محافظة المثنى".
وأضاف البيان أن محاولة الاستهداف لأنبوب الغاز الطبيعي جاءت عن طريق "وضع عبوة ناسفة معدة للتفجير بالقرب من الأنبوب الغازي".
وعلى إثر ذلك، استدعت القوات الأمنية "خبير متفجرات في شرطة المثنى وتم تفكيك العبوة وإبطال مفعولها دون خسائر بشرية أو مادية".
ولم يذكر البيان إن كانت المحاولة ناجمة عن مخطط إرهابي، أو تندرج ضمن عمليات التخريب التي طاولت أخيرا منشآت نفطية وكهربائية مختلفة في البلاد.
ونشرت شبكة الإعلام الرسمية الحكومية صورا لجانب من عملية إحباط تلك المتفجرات.
وأعلن الجيش العراقي الأربعاء إطلاق عمليتين عسكريتين لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي كركوك (شمال) وديالى (شرق).
وقالت وزارة الدفاع في بيانين منفصلين إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة شرعت في عمليتين عسكريتين لتمشيط عدد من المناطق والقرى في محافظتي كركوك وديالى.
وأضافت الوزارة أن العمليتين تهدفان إلى "تعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة عناصر عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي".
وتأتي العمليتان بعد تزايد وتيرة هجمات داعش على القوات العراقية خلال الأسابيع الأخيرة، وخاصة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين السلطات الاتحادية وإقليم كردستان شمالي البلاد.
والثلاثاء أعلنت خلية الإعلام الأمني عن تدمير الطيران العراقي وكرين لمسلحي تنظيم داعش، في محافظة كركوك شمالي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" بيانا للخلية الإعلامية الحكومية المسؤولة عن نشر تحديثات وأخبار الحرب على الإرهاب في البلاد، أكدت فيه أن "أبطال طيران الجيش تمكنوا من تدمير وكرين لعصابات داعش الإرهابية، وذلك أثناء تنفيذ واجب استطلاع وبحث وتفتيش ضمن قيادة عمليات المقر المتقدم في كركوك"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
والخميس الماضي أعلنت خلية الإعلام الأمني القبض على ثلاثة من قيادات داعش بعملية استخبارية في بغداد.
وقالت الخلية في بيان إنه "استمرارا للعمليات الاستخباراتية النوعية التي تنفذها وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية لضرب معاقل الإرهاب وتجفيف منابعه، تمكنت وكالة الاستخبارات واستنادا إلى معلومات استخباراتية من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة 4/ إرهاب، لانتمائهم إلى عصابات داعش الإرهابي".
وأوضحت أن "التحقيقات الأولية بينت أن الإرهابي الأول والمكنى بأبي حمزة عمل ضمن ما يسمى بـ'مفارز ولاية جنوب بغداد' ولديه أحد أشقائه ضمن صفوف داعش وتم قتله في محافظة إدلب السورية، والذي كان مسؤولا عن نقل الأسلحة بين العراق وسوريا. أما الإرهابي الثاني والمكنى بأبي أنس فعمل ضمن صفوف داعش في ما يسمى بـ'ولاية الأنبار'. والإرهابي الثالث مطلوب ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالعاملين مع داعش الإرهابي"، بحسب البيان.
وأضافت أنه "تم تدوين أقوالهم بالاعتراف ابتدائيا وقضائيا بالانتماء، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية".
ومنذ أشهر، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة فلول داعش بأنحاء البلاد.
وأعلن العراق عام 2017 عن تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد واجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.