إحباط تهريب مخدرات بقيمة 8 ملايين دولار إلى الكويت

الكويت- أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن ضبطها ثلاثة أشخاص وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات تصل قيمتها إلى نحو 8 مليون دولار وتتمثل في 308 كيلوغرامات من مادة الحشيش، ومليون كبسولة ليريكا و500 ألف حبة كبتاغون.
ويأتي ضبط هذه الكمية الكبيرة من المواد المخدّرة كمظهر على استفحال ظاهرة تهريب وترويج واستهلاك المواد المخدّرة في بلدان المنطقة بما في ذلك الكويت التي لم تمنع حالة الاستقرار والرفاه التي يعيشها مجتمعها من مداهمة العديد من الظواهر السلبية لذلك المجتمع وبروزها بشكل متزايد استدعى في الكثير من الأحيان جهودا استثنائية رسمية لمواجهتها.
وساهمت حالة عدم الاستقرار التي ميّزت الوضع في دول مثل سوريا والعراق طوال العشرية الماضية في تفاقم الظاهرة حيث تحوّل البَلَدان إلى مصدر وممرّ كبيرين لإنتاج تلك المواد وتهريبها وترويجها محليا وفي عدد آخر من بلدان الجوار.
وأفادت الوزارة الأحد في بيان بإحالة المتورطين في محاولة التهريب مع جميع المضبوطات التي بحوزتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنهم.
وأشار البيان إلى أن المهربين حاولوا إدخال المواد المخدرة إلى البلاد عن طريق البحر. وأوضح أنّه “من خلال عمليات البحث والتحري عن مهربي ومروجي المخدّرات، توصل رجال المكافحة إلى معلومات تفيد بقيام عدة أشخاص بتهريب كمية من المواد المخدرة إلى البلاد عن طريق البحر، وبالتنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل تم رصد قارب يدخل المياه الإقليمية من خلال المنظومة الرادارية المتطورة، وبالتعامل معه تم ضبط ثلاثة أشخاص أثناء عملية تسليم المواد المخدرة متلبسين بعد مقاومة شديدة”.
وشهدت الكويت خلال السنوات الأخيرة تزايدا ملحوظا في ترويج واستهلاك المخدرات، وحتى إنتاجها محليا. كما شهدت تطورات في مجال الجريمة عددا ونوعا مع تسجيل أنواع غير معهودة مثل عمليات القتل في نطاق الأسرة الواحدة.
ويتورّط في الجرائم التي يتمّ الكشف عنها ومحاكمة مقترفيها مواطنون كويتيون جنبا إلى جنب الوافدين الذين تضخّم عددهم بشكل كبير وصعب التحكّم في تدفقهم للعمل في البلد.
وفي مجال الجرائم المتعلّقة بالمخدّرات بات الارتفاع في معدّلات التهريب والترويج والاستهلاك أمرا مثبتا بالأرقام والإحصائيات الرسمية، لكن الجديد في هذا المجال هو تجاوز الكويت مجرّد كونها بلد عبور وترويج للمواد المخدّرة لتصبح موطنا لإنتاج أنواع منها.
وتمّ قبل أكثر من سنة الكشف عن ضبط أكبر مصنع للمخدرات في تاريخ البلد حيث عثر بداخله على نحو خمسة عشر مليون حبة مخدرة وأكثر من نصف طن من المسحوق الخام ومكائن للتصنيع.
وعلى مدى السنوات الأخيرة تكرّر الكشف عن قيام وافدين ومواطنين بزراعة نباتات مخدّرة في مزارع متفاوتة المساحات وكميات الإنتاج فيها.
وفي مجال التهريب والترويج بدأت العمليات تأخذ منحى أكثر تنظيما عن طريق عصابات مختصّة ومسلّحة وذات أذرع ممتدة خارج البلاد وتنجح أحيانا في استمالة موظفين بأجهزة الدولة.