إجراءات فيسبوك لحماية البيانات لا تقنع ألمانيا
لوكسمبورغ – انتقدت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي تصرف شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب فضيحة تسريب بيانات مستخدميها لشركة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية لتحليل البيانات.
وقالت بارلي الاثنين قبل اجتماع لوزراء العدل في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ “نرى أنه لم يتم استخلاص عواقب ذلك على نحو كاف”، معتبرة على سبيل المثال إعادة تطبيق فيسبوك لخاصية التعرف على الوجوه إجراء غير معزز للثقة.
وذكرت أنه علاوة على ذلك لم يتضح بعد إلى أي مدى طالت فضيحة تسريب بيانات نحو 87 مليون مستخدم لفيسبوك المستخدمين الأوروبيين والألمان.
وطالبت بالرقابة على لوغاريتمات شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت “اللوغاريتمات هي عمليات حسابية من الممكن تصنيف الأفراد من خلالها. من المهم أن تعلم الدولة أو الأفراد المعنيون أنفسهم المعايير التي تعمل على أساسها هذه اللوغاريتمات”.
وأضافت أن دفع منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى توضيح تقنيتها من شأنه أن يمهد الطريق أمام الشركات الأصغر حجما ذات الضمانات القوية لحماية البيانات للدخول إلى السوق.
وتحاول شركة فيسبوك اتخاذ إجراءات عديدة لاكتساب الثقة التي فقدتها بعد فضيحة تسريب البيانات، وأعلنت الشهر الماضي، بالتعاون مع مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية غير الربحي SSRC، عن مبادرة جديدة تربط بين الباحثين المستقلين والبيانات الهائلة المتعلقة بالسلوك البشري الموجودة لدى فيسبوك، والهدف من ذلك يكمن في التحقق من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات والديمقراطية.
وتسمح هذه المبادرة للباحثين، ولأول مرة، بالوصول إلى بيانات فيسبوك ونشر نتائج من تلك البيانات دون موافقة مسبقة من الشركة، وهذا يعني أنه إذا اكتشف العلماء شيئا في بيانات الشبكة الاجتماعية يجعل الأمر يبدو سيئا، فلن يتمكن فيسبوك من منعهم من جعل هذه المعلومات عامة.
وامتنعت منصة فيسبوك ومجلس أبحاث العلوم الاجتماعية عن توفير معلومات إضافية حول المبادرة، التي لم يتم تسميتها بعد، لكن بعض التفاصيل بدأت تظهر، بما في ذلك كيف ستحمي المبادرة بيانات مستخدمي فيسبوك من إساءة الاستخدام.
ويقول غاري كنغ، أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد العلوم الاجتماعية الكمية في جامعه هارفارد “سوف تساعد منصة فيسبوك على توفير أجهزة كمبيوتر محمولة مشفرة”، مع توفير فيسبوك للباحثين إمكانية الوصول عن بعد إلى البنية التحتية للمنصة.
