إجراءات إسرائيلية جديدة استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات

الجيش الإسرائيلي يوسّع "المنطقة الإنسانية" بغزة بحيث تكون قادرة على استيعاب نحو مليون نازح، مع إقامة خمس مستشفيات ميدانية.
الاثنين 2024/04/22
المنطقة "الإنسانية" ستمتد من المواصي وحتى النصيرات

غزة (الأراضي الفلسطينية) – قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن تل أبيب تستعد لتوسيع "المنطقة الإنسانية" بغزة، تمهيدا لاجتياح رفح، في تحد لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على نحو 1.4 مليون نازح.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن المنطقة الانسانية الجديدة، ستمتد من منطقة المواصي في الجنوب وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات في وسط القطاع وستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.

وزعمت الإذاعة أن خمس مستشفيات ميدانية أقيمت في المكان بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة، علما أن معظم مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها المتعمّد منذ بداية الحرب قبل أكثر من 6 أشهر.

وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من هذه الخطوة الاثنين، وأكدت في بيان لها أنها "تعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية".

وشددت الوزارة على أن "انهيار منظومة العمل الصحي سيعرض المئات من السكان لخطر الموت".

وكان متحدث الجيش دانييل هاغاري قد أكد في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب الأحد إن قرار اجتياح رفح قد اتُخذ، "لتفكيك حماس وإعادة المخطوفين"، وفق زعمه.

ورغم أنها منذ بداية الحرب، دفعت بأهالي القطاع جنوبا بزعم أنه "منطقة آمنة"، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولا حتى إلى المعبر الحدودي مع مصر.

ومساء السبت، نفذت إسرائيل غارتين جويتين على منزلين أحدهما شرقي رفح والآخر وسطها، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق مصادر فلسطينية.

والأحد، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

ودعا هنية في مقابلة مع الأناضول على هامش زيارته إلى تركيا، الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة، إلى "التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان".

يتزامن ذلك مع تهديدات إسرائيلية مستمرة باجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية وأممية من تداعيات كارثية لاقتحام المدينة، التي تعد الملاذ الأخير لنحو 1.4 مليون نازح بالمدينة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".