إثيوبيا تنظر في استقالة رئيس البلاد

أديس أبابا – يعقد البرلمان الإثيوبي بغرفتيه مجلس النواب والمجلس الفيدرالي جلسة، الخميس، للنظر في الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها الرئيس الإثيوبي الحالي مولاتو تشومي، فيما لم تتضح خلفيات استقالة تشومي، الذي يعد الرئيس الرابع لإثيوبيا.
وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، الأربعاء، من المتوقع أن يقبل البرلمان في جلسة استقالة تشومي (63 عاما)، فضلا عن تعيين رئيس جديد للبلاد.
ودرج البرلمان الإثيوبي في مثل هذه الحالة على الإعلان عن قبول الاستقالة، وانتخاب الرئيس الجديد في جلسة واحدة.
وانتخب البرلمان الإثيوبي مولاتو تشومي رئيسا للبلاد، في 7 أكتوبر 2013، لمدة 6 سنوات في منصب رمزي وشرفي، خلفا لجيرما ولد جيورجيس، الذي تولى المنصب في 2001 وأعيد انتخابه في 2007.
وقبل انتخابه رئيسا، شغل مولاتو منصب سفير لبلاده لدى تركيا، وقبلها عمل سفيرا لإثيوبيا لدى الصين واليابان على التوالي، كما تقلد حقيبة وزارة الزراعة عام 2001.
ويعتبر منصب الرئيس فخريا في إثيوبيا خصوصا أن صلاحياته محدودة والسلطة الفعلية في يد رئيس الوزراء.
ورفعت إثيوبيا يونيو الماضي حالة الطوارئ التي فرضت بعد استقالة رئيس الوزراء السابق في خطوة اعتبرت إشارة إيجابية لانفصال الحكومة الحالية عن الماضي. وصوّت البرلمان لإلغاء المرسوم الذي نصّ على فرض حالة الطوارئ مدة ستة أشهر في فبراير الماضي، مع الإشارة إلى “الاستقرار والهدوء النسبيين” اللذين يعمّان البلاد منذ وصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في أبريل.
وكان رئيس الوزراء السابق هايلي ميريام ديسالين استقال في 15 فبراير بعد أزمة سياسية استمرت سنوات وشهدت تظاهرات ضد نظامه وانتقادات لحملة الحكومة على المعارضين، حيث أمرت الحكومة بفرض حالة الطوارئ بعد يوم من استقالته.
وأطلقت الاستقالة المفاجئة لهايلي ميريام معركة لخلافته وراء الكواليس داخل حزب الجبهة الثورية للشعب الإثيوبي الحاكم.