إبراهيم رئيسي يزور دولا لاتينية في تحد لواشنطن

طهران - من المنتظر ان يؤدي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة الى كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا الأسبوع المقبل وفق ما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الأربعاء مضيفة أن الجولة تأتي تلبية لدعوات من رؤساء الدول الثلاث الواقعة بأميركا اللاتينية حيث ترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع الدول الثلاث وهو ما يثير مخاوف الولايات المتحدة التي تسعى لعزل طهران إقليميا ودوليا.
وقالت الوكالة إن إيران ستوقع على وثائق لتوسيع التعاون الثنائي مع الدول الثلاث خلال زيارة رئيسي، مشيرة إلى أن التعاون يشمل المجال الاقتصادي والسياسي والعلمي، دون الخوض في تفاصيل.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية أن رئيسي سيغادر طهران يوم 11 يونيو حيث سيلتقي رئيسي خلال الجولة بثلاثة حلفاء يقود كل منهم حكومة يسارية يتهمها البعض بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وإيران وفنزويلا اللتين تخضعان للعقوبات الأميركية من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وهما عدوتان للولايات المتحدة.
والعام الماضي وقعت كراكاس وطهران اتفاق تعاون لمدة 20 عاما في وقت شهدت فيه اسواق الطاقة اضطرابات بسبب حرب أوكرانيا.
وتوطدت العلاقات بين إيران وفنزويلا بعد وصول الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز إلى سدة الحكم عام 1999، وتعززت في عهد خلفه نيكولاس مادورو الذي يحظى أيضا بدعم روسيا والصين، لا سيّما في ظل العقوبات التي فرضتها واشنطن على صادرات النفط من إيران وفنزويلا وعلى مسؤولين في البلدين.
وفي العام 2020، أرسلت إيران شحنتين من الوقود إلى فنزويلا لتعويض النقص الحاد في هذه المادة جراء انخفاض حاد في انتاج النفط الخام.
ورغم الجهود الذي تبذلها واشنطن لعزل طهران في الشرق الأوسط لكن الأخيرة تمكنت تعزيز نفوذها وعقت اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الرياض برعاية صينية في شهر مارس الماضي.
وكان السفير الإيراني لدى كوبا سعيد محمد هادي سبحاني أكد قبل سنوات نية طهران تعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية التي تخضع للعقوبات والضغوط الأميركية مشيرا بان العلاقات بين طهران وهافانا في افضل فتراتها وهي استمرت لنحو 40 عاما.
وتحدثت تقارير كذلك عن حجم التعاون بين ايران ونيكاراغوا من بينها تعزيز التعاون العسكري لمواجهة النفوذ الأميركي بأميركا اللاتينية.
وتحدثت صحيفة نيويوك تايمز في ابريل الماضي وفق وثائق مسربة عن الاستخبارات الأميركية ان وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان التقى قادة الجيش في نيكاراغوا وعبر عن نية بلاده مزيد تحقيق تعاون في مختلف المجالات.