إبراهيم أبوطالب يدرس أدبا يمنيا معاصرا

صدر كتاب بعنوان “النص والصدى” للكاتب اليمني إبراهيم أبوطالب، عن دائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة ضمن العدد 107 (ديسمبر 2015)، من كتاب مجلة الرافد.
ويتناول الكتاب مقاربات نقدية لعدد من الكتابات الأدبية التي أتت بصداها رجعا تأمليا عند القارئ. وذلك بالانطلاق من أن النص بحسب نظرية التلقي هو الذي يسمح بإنتاج الدلالة ويقود إليها إن كان مختلفا مثيرا غنيا مراوغا.
وفي مقدمته يقول المؤلف شارحا: يظهر في المقاربات الحديثة ذلك الاتساع في تقديم رؤى تثيرها النصوص وآفاق تفتحها القراءة أو المقاربة التي لم تعد -بالتأكيد- تجنح إلى الموافقة أو المخالفة بشكليهما المباشرين بقدر ما تجنح إلى رسم آفاق الإبداع وتأمله، حيث يغدو النقد نصا إبداعيا مشوبا بالعملية والمنهجية دون إيغال في التضييق أو جفاف في التقويم.
ويضيف: في هذا الكتاب مجموعة من النصوص الإبداعية شعرا وسردا أنتجها أصحابها في ميادينهم الإبداعية في فترات بعضها متقاربة -وهي الأكثر- وبعضها متباعدة زمنيا، وفي أكثر من قطر عربي منها: اليمن، والخليج، والسودان يجمعها الإبداع وروحه، والجمال وعالمه، والنص وآفاقه، وقد سعت هذه القراءات إلى تمثّل النص، وفهم مداراته والتحليق في جمالياته وموضوعاته فكانت الحصيلة هذه القراءات التي قدّم النص صداها، وكان الصدى رجعا لها.
تقع الموضوعات في 167 صفحة من القطع الصغير، كان قد بدأها أبوطالب بإضاءة تمهيدية. وقد تناولت بقية الفصول والأبواب، قدرة النص الجميل على تحريك القارئ وجعله يتفاعل معه. وقد تطرق إلى إمكانية تحقيق البناء المعرفي للذات الشاعرة من خلال الثقافة الموسوعية والتراكم المعرفي، الحفظ والاستيعاب لنماذج مختلفة من الكتابات وأخيرا موضوع الإتقان اللغوي.
ومن بين النصوص المختارة التي اختارها الكاتب للبحث والتقصي، ديوان “ما قاله الحادي للربيع” للشاعر يحيى الحمادي، رواية “امرأة ولكن” للكاتبة الحقوقية لمياء يحيى عبدالرحمن الأرياني، رواية “المتمردة” للكاتبة شروق حسين عطيفة، الديوان الشعري “بلى ولكن” للشاعر أنور داعر البخيتي، الديوان الشعري “تواطؤ الورد” للشاعرة نبيلة محمد الشيخ، ورواية “إنه البحر” للروائي والقاص صالح باعامر.