أُوريدو القطرية تعيد هيكلة أعمالها ببيع شبكة أبراجها للاتصالات

الشركة تركز على الاستمرار في تطوير شبكة "سوبرنت" ليكون البلد الخليجي واحدا من أفضل دول العالم في مجال الاتصالات.
الأربعاء 2022/09/14
ما هي شركة الاتصالات الأفضل في بلدكم؟

الدوحة – تعكس خطط مجموعة أوريدو القطرية للاتصالات غير المعلنة بشأن نيتها بيع شبكة أبراجها أنها تمر بوضع مالي ضاغط تحتاج فيه إلى سيولة أكثر على ما يبدو، خاصة وأنها باعت أحد فروعها الأسبوع الماضي فيما قالت إنه يندرج ضمن إعادة هيكلة أعمالها.

وكشفت مصادر مطلعة الثلاثاء لوكالة رويترز، طلبت عدم نشر اسمها لأن المعلومات ليست علنية بعد، أن المجموعة تفكر في بيع أبراج الاتصالات التابعة لشبكتها داخل قطر وفي الأسواق الأخرى التي تعمل بها.

وأضافت المصادر أن المناقشات لا تزال جارية وأنه ليس من المؤكد أن تقرر المجموعة البيع، مما يترك أي صفقة مفتوحة على كامل الاحتمالات.

وبينما رفضت أُوريدو التعليق على الأمر عندما تواصلت معها رويترز، لم تذكر المصادر ما إذا كانت المجموعة ستبيع جزءا من أبراجها أم أنها تدرس بيعها بالكامل.

الشيخ محمد بن عبدالله: لن نتردد في أي صفقات جديدة تدعم تنافسية الشركة

والخميس الماضي أعلنت أوريدو في إفصاح للبورصة المحلية أنها باعت شركة الاتصالات التابعة لها في ميانمار، والتي تأسست في 2014، إلى شركة نين كوميونيكيشنز للتكنولوجيا “تي.أو.أم.في”، ومقرها سنغافورة، مقابل 576 مليون دولار.

وقال عزيز العثمان فخرو العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة حينها إن “أوريدو أجرت مراجعة شاملة لأعمالها أسفرت عن إعادة تقييم التوجه الإستراتيجي العام للمجموعة”.

وأضاف أن “التخارج من ميانمار هو نتيجة مباشرة لهذه المراجعة التي تهدف إلى إعادة تشكيل مشاريع الشركة واستثماراتها”.

وتأسست أوريدو في نوفمبر 1998 وتعمل في عشر دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك جنوب شرق آسيا، وهي مدرجة في بورصة قطر منذ يناير 1999 وأيضا مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالي.

وبحسب معلومات رصدتها وكالة بلومبرغ، تركز الشركة على الاستمرار في تطوير شبكة “سوبرنت” ليكون البلد الخليجي واحدا من أفضل دول العالم في مجال الاتصالات.

وتشير التقديرات إلى أن قاعدة زبائن الشركة القطرية تصل إلى أكثر من 100 مليون شخص في المناطق التي تنشط فيها.

وتظهر البيانات التشغيلية للشركة أن أوريدو القطرية تحولت إلى الربحية خلال النصف الأول من هذا العام، حيث جنت أرباحا بقيمة 1.47 مليار ريال (400 مليون دولار) مقابل صافي خسارة بلغ 262.2 مليون دولار على أساس سنوي.

وفي سبتمبر الماضي قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريدو الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني في مقابلة مع تلفزيون الشرق إن “المجموعة لن تتردد في أي صفقات جديدة تدعم تنافسيتها”.

وكانت أبراج الاتصالات هدفا للعديد من عمليات الاستحواذ الكبرى في السنوات القليلة الماضية مع سعي شركات القطاع لتقليل الديون والتكاليف.

لا توجد معطيات حول الصفقة المحتملة، لكن خطط الشركة تأتي في سياق هيكلة أعمالها

وقالت مصادر لرويترز إن شركة دويتشه تيليكوم الألمانية، ومقرها بون، بدأت في مارس الماضي بيع وحدتها للأبراج في صفقة قد تقدر قيمتها بنحو 18 مليار يورو.

وقالت شركة إنفراتيل التي تملك 49.95 في المئة من أسهم فودافون نيوزيلندا في يوليو الماضي إن ذراع الشركة البريطانية تبيع أيضا أصول أبراجها مقابل 1.7 مليار دولار.

وفي منطقة الخليج، بدأت شركات الاتصالات أيضا في التخلي عن شبكاتها من الأبراج لصالح مستثمرين إستراتيجيين في محاولة لتقليل التكاليف الباهظة لتشغيل البنية التحتية والتركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي العام 2021، باعت الشركة العمانية للاتصالات الحكومية (عمانتل) 2890 برجا في البلاد إلى هيليوس تاورز مقابل حوالي 575 مليون دولار.

وجمعت شركة الاتصالات السعودية في عام 2019 أكثر من 15 ألف برج تحت لواء شركة تابعة جديدة أطلقت عليها اسم “توال”.

كما باعت شركة زين الكويتية حوالي 1620 برجا للاتصالات لشركة “آي.أتش.أس” مقابل 130 مليون دولار في عام 2020.

وفي سبتمبر الماضي باعت زين السعودية حصصا مجموعها 80 في المئة من البنية التحتية للأبراج مقابل 807 ملايين دولار وأبقت على ملكية الحصة المتبقية في حوزتها.

11