أيرباص وبوينغ تجنيان أرباحا فصلية تفوق التوقعات
باريس - حقق عملاق تصنيع الطائرات الأوروبي أيرباص أرباحا فصلية تفوق التوقعات مع نمو تسليم الطلبيات، في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون أن الشركة تمضي في تجسيد أهدافها المالية لعام 2023 مع تضييق نطاق تركيزها للإنتاج المستقبلي.
ومثل أيرباص، استفادت منافستها الأميركية بوينغ من طلبيات واسعة النطاق للطائرات هذا العام، بما في ذلك مجموعة من الطائرات في معرض باريس للطيران الشهر الماضي عززت التدفق النقدي الحر.
وارتفع صافي أرباح أيرباص خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 55 في المئة إلى 1.06 مليار يورو (1.18 مليار دولار) مقابل 682 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم في بيان نتائج أعمالها إن “الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب ارتفعت بنسبة 34 في المئة إلى 1.8 مليار يورو مع نمو الإيرادات بنسبة 24 في المئة إلى 15.9 مليار يورو، مدعومة بارتفاع تسليمات الطائرات".
وأكدت أيرباص أنها تتقدم بشكل جيد نحو هدف إنتاج طائراتها من طراز أي 320 نيو الأكثر مبيعا إلى 75 طائرة شهرياً في عام 2026، لكنها سحبت أي إشارة إلى هدف مؤقت معلن سابقاً وهو 65 شهراً بحلول نهاية عام 2024.
كما أشارت إلى أنها ستستمر في إجراء تعديلات تكتيكية على تخطيط الإنتاج على النحو المطلوب لتلبية المعدل المستهدف وهو 75 طائرة شهرياً، والذي يعد الآن النقطة المرجعية الرئيسية للشركة وسلسلة التوريد.
وتستهدف الشركة تسليم حوالي 720 طائرة مدنية خلال العام الحالي مع تحقيق زيادة في أرباح التشغيل بنحو سبعة في المئة لتبلغ 6 مليارات يورو.
وتتوقع أن ينخفض التدفق النقدي الحر قبل بعض البنود إلى 3 مليارات يورو من 4.7 مليار يورو.
وبلغ إجمالي الطلبيات التي تلقتها أيرباص خلال النصف الأول من العام الحالي 1080 طائرة مقابل 442 طائرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت صافي طلبيات قدره 1044 طائرة بعد إلغاء طلبيات 259 طائرة في العام السابق.
وبحسب الشركة فإن برنامج زيادة إنتاج الطائرة أي 220 يواصل المضي في اتجاه إنتاج 14 طائرة شهريا بحلول منتصف العقد الحالي. وبالنسبة إلى عائلة أي 320 يواصل برنامج زيادة الإنتاج التقدم نحو 75 طائرة شهريا في عام 2026.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة غيوم فوري "في النصف الأول من عام 2023 حققنا تقدماً جيداً في مختلف أنشطتنا في بيئة تشغيل مازالت معقدة".
وحذرت أيرباص في مرات كثيرة من مشكلات مستمرة تتعلق بسلسلة التوريد الخاصة بها حتى مع ارتفاع الطلب على الطائرات خلال فترة التعافي من تأثير الوباء.
ولذلك فهي تعمل على تجنُّب تكرار أداء العام الماضي، عندما اضطُرّت إلى خفض هدفها السنوي للتسليم مرتين، بسبب ما يواجه المورّدين من بقايا آثار الأزمة الصحية العالمية.
ولا يزال الموردون يعانون نقصاً في العمال وغير قادرين على تلبية الطلب على مكونات تتراوح من المقاعد إلى أشباه الموصلات إلى الموادّ الخام.
◙ بوينغ تؤكد بعد سنوات من الاضطراب أنها بدأت زيادة إنتاج طائراتها من طراز 737 إلى معدل شهري يبلغ 38 طائرة
وحققت بوينغ تدفقا نقديا حرا في الربع الثاني بقيمة 2.58 مليار دولار، في ما يعد مفاجأة للمستثمرين، حيث ساعدت تسليمات الطائرات ودفعات العملاء في التغلب على الضغوط المالية الناتجة عن اضطرابات الموردين.
وتوقع المحللون أن تستهلك الشركة الأميركية ما يقرب من 74 مليون دولار من التدفق الحر بعد أن واجهت اضطرابات بالطائرات من طرازي 737 ماكس و787 دريملاينر، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وفي إشارة إلى استقرار أعمالها بعد سنوات من الاضطراب، أكدت بوينغ أنها بدأت زيادة إنتاج طائراتها من طراز 737 إلى معدل شهري يبلغ 38 طائرة.
وتعد هذه الكمية ارتفاعاً بنسبة 23 في المئة عن وتيرة التصنيع السابقة المُطبَّقة لمدة عام تقريباً، بينما تعمل مصنعة الطائرات الأميركية على مزامنة مصانعها ومورديها.
ومع ذلك، سجلت بوينغ خسائر للربع الثامن تواليا، حيث بلغت الخسارة المعدلة 82 سنتاً للسهم، بحسب بيان صدر الأربعاء الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين لخسارتها 84 سنتاً.
وقال ديف كالهون الرئيس التنفيذي للشركة في رسالة إلى الموظفين إن "طبيعة عملنا معقدة، ونتوقع ظهور تحديات وعندما يحدث ذلك، نتحلى بالشفافية ونتخذ الإجراءات ونمضي قُدما، بخطى ثابتة في حين أنه قد يكون صعباً في الوقت الحالي، فهكذا يبدو التقدم".
