أيرباص تواجه عثرة في تسليم طلبيات طرازها أي 321

باريس - يواجه عملاق تصنيع الطائرات الأوروبية أيرباص عثرة في طريق تسليم الطلبيات من طراز أي 321، مما قد يشكل خبرا غير سار للشركة الساعية إلى تحقيق هدفها في تجهيز الطائرات المبيعة.
وكشفت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرغ الأربعاء أن الشركة حذرت زبائنها من أنهم سيواجهون فترات انتظار أطول من أجل الحصول على أحدث طائراتها من طراز أي 321 إكس.أل.آر.
وقالت المصادر إن “التأخيرات تختلف باختلاف شركة الطيران، حيث تتأخر عمليات التسليم في غضون أشهر”.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على شركات الطيران، التي تحاول الحصول على الطائرات الجديدة لتلبية الطلب المتزايد على رحلات السفر، في ظل تضاؤل حجم إصابات كوفيد.
وكانت الشركة قد استهدفت في الأصل طرح أي 321 إكس.أل.آر في السوق بحلول هذا العام، لكنها أرجأت ذلك التوقيت إلى منتصف عام 2024، حيث قام المنظمون الأوروبيون والأميركيون بالتحقيق في خطر الحريق المحتمل الذي تشكله الميزة الجديدة.
وتتعامل أيرباص مع مشكلات الإنتاج في مصانعها والتدقيق التنظيمي لخزان وقود مركزي جديد يمنح هذه الطائرة ضيقة البدن نطاقا للرحلة من لندن إلى ميامي أو من طوكيو إلى سيدني.
وستحتوي الطائرة على خزان وقود إضافي يتم دمجه في هيكلها خلف فتحات العجلات وتحت أقدام الركاب مباشرة.
وأشارت المصادر إلى أن المشترين قلقون بشكل خاص من أن المراجعة التنظيمية قد تؤخر دخول الطائرة إلى السوق حتى نهاية العام المقبل أو أوائل عام 2025.
وفي حديثه خلال مأدبة غداء في واشنطن الثلاثاء الماضي، قال الرئيس التنفيذي لأيرباص غيوم فوري إن “دخول أي 321 إكس.أل.آر إلى الخدمة لا يزال على المسار الصحيح للربع الثاني من 2024″، تماشيا مع ما قالته الشركة خلال إعلان أرباحها السنوية الشهر الماضي.
ويأتي التأخير الجديد في الوقت الذي تكافح فيه شركات الطيران نقصا في أحدث الطائرات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، بينما تكافح شركة بوينغ وأيرباص مع ندرة المحركات والأجزاء الأخرى.
وقال مسؤولون تنفيذيون في شركة آير ليس كورب خلال إعلان أرباحها منتصف الشهر الماضي إن “كلا من مصنعي الطائرات تأخرا عن الجدول الزمني، والتأخير سيء بشكل خاص بالنسبة لعائلة أي 321، حيث وصلت بعض هذه الطائرات متأخرة تسعة أشهر”.
وظهرت إكس.أل.آر كبديل شهير لطائرة بوينغ 757 التي خرجت من الإنتاج، حيث حصلت على أكثر من 500 طلب من مشترين مثل أميركان أيرلاينز وجيت بلو أيرويز ويونايتد أيرلانز، بسبب قدرتها على قطع ما يصل إلى 8700 كيلومتر مع حرق وقود أقل بنسبة 30 في المئة من سابقاتها.
وأعلنت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي في يناير 2021 أن التصميم الفريد لخزان الوقود، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من جسم الطائرة نفسه، يمثل خطرا خاصا في حالة نشوب حريق.
وفي حين أكدت الوكالة أن ذلك يقدم “حالة خاصة” تتطلب إصلاحا للسلامة من أجل حماية كابينة الركاب، وافقت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية على شروط خاصة مماثلة للطائرة خلال ديسمبر الماضي.