أيرباص تخطط لتسليم عدد أكبر من الطائرات في 2023 رغم هيكلة عمليات الإنتاج

تولوز (فرنسا) - أعلنت مجموعة أيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات الخميس أنها تستهدف تسليم عدد أكبر من الطائرات هذا العام رغم تأجيل عملية توسيع إنتاجها متوسطة المدى في ضوء مشاكل في سلاسل التوريد.

وقال الرئيس التنفيذي لأيرباص غيوم فوري مع إعلان النتائج السنوية للمجموعة، إنه سيتم تسليم إجمالي 720 طائرة تجارية خلال هذا العام، وهو نفس العدد الذي كان مقررا لعام 2022، وفي النهاية سلمت أكثر من 661 طائرة فقط لنحو 88 زبونا.

ورغم أن أيرباص لم تحقق هدفها للعام الماضي، إلا أنها بقيت متفوقة على منافستها الأميركية بوينغ، التي اكتفت بتسليم 480 طائرة فقط رغم تسارع وتيرة عملها في الربع الأخير من عام 2022.

وحجز الصانع الأوروبي 820 طلبا صافيًا للطائرات العام الماضي، في قفزة كبيرة مقارنة بالعام السابق، فضلا عن تسجيل 1078 طلبا عبر جميع البرامج وقطاعات السوق، متخلفا عن توقعاته.

وأوضح فوري خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة تولوز الفرنسية، أين يوجد مقر الشركة، أنه يدرك أن تسليم 720 طائرة في 2023 يعتمد على “التكيف” مع قدرة الموردين على تلبية طلبات المجموعة.

وكانت الشبكة العالمية للموردين، الذين تعتمد أيرباص على أكثر من عشرة آلاف منهم، قد ضعفت بسبب وباء كورونا.

كما أن تلك الشبكة تواجه صعوبات في استئناف نشاطها بما يتناسب مع وتيرة عمل المجموعة، تتراوح بين صعوبات التوظيف والتوترات في مصادر بعض المواد الأولية والاضطرابات اللوجستية العالمية وأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

ومع ذلك، أبقت المجموعة المصنعة على هدف طموح على الرغم من تأجيله لبضعة أشهر، يتلخص في تسليم 65 طائرة من طائراتها أحادية الممر أي 319 وأي 320 وأي 321 شهريا بحلول نهاية 2024.

وعلى الجانب الآخر، تعتزم أكبر شركة طائرات في العالم، وهي في منافسة قوية مع العملاق الأميركي بوينغ، أن تزيد بشكل طفيف إنتاج طائراتها أي 330 نيو عريضة البدن من ثلاثة في الشهر إلى أربعة خلال العام المقبل.

وفضلا عن ذلك ذكرت في بيان أنه “لن يتم على الأرجح الوصول إلى الإنتاج القياسي المقرر شهريا، والذي يبلغ 75 طائرة من طائرات أي 320 نيو حتى 2026 بدلا من 2025”.

وبحسب الشركة، فإن استئناف الحركة الجوية العالمية، بما في ذلك الرحلات الطويلة، يدفع أيرباص إلى “إجراء دراسة جدوى مع الموردين لتحديد إنتاج شهري من 9 طائرات أي 350 في نهاية 2025″، وهو ما يزيد بمقدار الثلث عن الوقت الحالي.

وفي مطلع هذا الشهر أعادت أيرباص إحياء طلب شراء ما يقرب من 75 طائرة للخطوط الجوية القطرية بعد تسوية النزاع حول طلاء طائرات أي 350.

ورغم المشاكل الكثيرة التي تعتري الاقتصاد العالمي ارتفعت عائدات أيرباص العام الماضي من مبيعات طائراتها بواقع 13 في المئة إلى أقل من 58.8 مليار يورو، مما يعكس زيادة عدد الطائرات التي تم تسليمها وكذلك تأثير قوة الدولار لأن فواتير سعر الطائرات تصدر بهذه العملة.

وارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد المعدلة للمفردات الخاصة بواقع 16 في المئة إلى 5.6 مليار يورو، لتتجاوز توقعات المحللين.

وزادت الأرباح الصافية للشركة بواقع واحد في المئة عن مستويات العام 2021 لتصل إلى نحو 4.2 مليار يورو.

وأرجع مسؤولو الشركة هذه الحصيلة إلى الأداء القوي في أعمال وحدتي أيرباص للدفاع والفضاء وأيرباص للمروحيات، وأيضا لثبات قيمة الدولار الأميركي.