أيرباص تختبر ابتكارا جديدا يدعم الشاحنات ذاتية القيادة

الشاحنة الكهربائية المحولة في معرض فيفاتك يمكن قيادتها بشكل طبيعي والتحكم فيها بشكل يحاكي أنظمة الطائرات.
السبت 2024/05/25
محاكاة الطيران ولكن على الطرق

باريس - تستعرض شركة أيرباص مركبة غير عادية، وهي عبارة عن شاحنة مزودة بأدوات التحكم الأساسية في طراز أي 350 وتأمل أن توضح كيف سيجعل نظام التاكسي الآلي المطارات أكثر أمانا مع تزايد المخاوف بشأن سلسلة من تصادم الطائرات على الأرض.

وتُمْكن قيادة الشاحنة الكهربائية المحولة في معرض فيفاتك، وهو أكبر حدث تكنولوجي في أوروبا، بشكل طبيعي، والتحكم فيها بشكل يحاكي أنظمة الطائرات.

وتتتبّع أجهزة الاستشعار خطوط التحذير والعقبات، حيث تقوم أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متن السيارة بتوجيه المركبة إلى موقع محدد، مع زيادة السرعة والفرملة حسب الحاجة.

وقال ماتيو غالاس، رئيس أبحاث الأتمتة في مختبر الابتكار التابع لشركة أيرباص أب نيكست، إن “حالات الاستخدام هذه أكثر أهمية وتعقيدا مقارنة بحالات صناعة السيارات”. وأوضح أن “تقنية النسخ واللصق المتوفرة بالفعل في السوق لن تنجح”.

ويبذل عملاق تصنيع الطائرات الأوروبية قصارى جهده لتجنب ربط البحث بحوادث محددة، ولكن لا مفر من إجراء مقارنات مع حادث تصادم طوكيو في يناير الماضي بين طائرة أي 350 أثناء هبوطها وطائرة خفر السواحل التي بدا أنها انحرفت عن المدرج.

ورفضت أيرباص التعليق على الحادث الذي يجري التحقيق فيه، في الوقت الذي بدأ فيه تحقيق منفصل الشهر الماضي بعد اصطدام طرف جناح طائرة فارغة تابعة لشركة فيرجين أتلانتيك بطائرة متوقفة تابعة للخطوط الجوية البريطانية.

ماتيو غالاس: تقنيتنا أكثر أهمية وتعقيدا مقارنة بصناعة السيارات
ماتيو غالاس: تقنيتنا أكثر أهمية وتعقيدا مقارنة بصناعة السيارات

وفي فبراير الماضي أكد المنظمون الأميركيون أنهم سينظرون في حادث تصادم بين طائرتين تابعتين لشركة جت بلو في مطار بوسطن لوجان الأميركي.

وتأمل أيرباص أن تظهر الشاحنة التي تزحف عبر زقاق جانبي بمركز المعارض في باريس، الذي يستضيف مليارديرات التكنولوجيا والشركات الناشئة التابعة لفيفاتك، كيف يمكن للأتمتة أن تساعد في الضغط بأمان على الطائرات التي تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار عبر المطارات المزدحمة بشكل متزايد.

ونادرا ما تكون حوادث المنحدرات البطيئة مميتة، ولكنها تمثل صداعا مكلفا ومتزايدا لشركات الطيران والمطارات وشركات التأمين والركاب المحاصرين بسبب التأخير الناتج.

وتقول شركة آب نكست إنها تعاونت مع شركة صناعة السيارات الكهربائية الإسرائيلية ري أوتوموتيف لبناء منصة الأبحاث الهجينة كجزء من مشروعها “أوبتيمات”، الذي يمتد لثلاث سنوات.

وسيتم اختبار الطائرة الشاحنة في المطارات الحية ويمكن أن تمهد الطريق لاختبارات لاحقة على طائرة طراز أي 350 – 1000. وإذا نجح المشروع فقد يؤدي إلى تغييرات في تصميم الطائرة، لكن الحصول على شهادة الأنظمة الجديدة يعد مهمة شاقة.

وقال غالاس إنه “بغض النظر عما يحدث، فإن الطيارين سيبقون في الحلقة. وتستخدم طائرات أيرباص بالفعل الأتمتة للحد من أخطاء الطيارين، على الرغم من أن البرنامج ليس مستقلاً، ما يعني أنه لا يمكنه التصرف إلا بطريقة يمكن التنبؤ بها”.

ويمكن للمركبة البحثية، المجهزة بأجهزة استشعار ضوئية ليدار لرسم الخرائط ثلاثية الأبعاد، استكشاف مستويات أعلى من الأتمتة في وقت لاحق، على الرغم من أن أيرباص تقول إنها لا تخطط لإدخال التحكم الذاتي في الطائرات النفاثة.

وأصبحت إمكانات ليدار في دائرة الضوء بالفعل بعد أن ضربت اضطرابات شديدة طائرة سنغافورة هذا الأسبوع، ما أسفر عن مقتل أحد الركاب بسبب نوبة قلبية مشتبه بها وإصابة العشرات.

وفي حين بدأت شركة بوينغ الأميركية اختباراتها في عام 2018، يأمل الخبراء أن يتتبع نظام ليدار التيارات غير المستقرة، التي تصعب على الرادار رؤيتها. وقال كريم مقدم، المدير التنفيذي السابق لصناعة السيارات ورئيس قسم الأبحاث والتكنولوجيا التجارية في أيرباص، لرويترز إن “ليدار هي التكنولوجيا”.

تحول مفاجئ

10