أيرباص تحافظ على وتيرة تحقيق الأرباح رغم المطبات

باريس – حافظ صانع الطائرات الأوروبي أيرباص على وتيرة الأرباح منذ بداية هذا العام رغم المطبات التي برزت في الفترة الماضية إثر تخفيف الحكومات قيود الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
وزادت أرباح المجموعة أكثر من ثلاث مرات بنهاية الربع الأول من 2022 لتصل إلى 1.22 مليار يورو (1.28 مليار دولار) بعد خصم الضرائب والفوائد والإهلاك رغم العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وهذا الرقم يجعل تقييم سعر سهم الشركة عند نحو 1.55 يورو مقابل 0.46 يورو للسهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي. وبلغت إيرادات المجموعة في الربع الأول من هذا العام 12 مليار يورو بارتفاع نسبته 15 في المئة بمعدل سنوي ما “يعكس خصوصا ارتفاعا في تسليم طائرات تجارية”.

غيوم فوري: النتائج تعكس متانة أداء نشاطنا حتى مع وجود أزمات
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة غيوم فوري في بيان إن “هذه النتائج التي سجلت في وقت أثرت فيه العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا كثيرا على قطاع صناعات الطيران والفضاء تعكس متانة أداء نشاطنا على صعيد الطائرات التجارية والمروحيات والدفاع”. وأضاف “توقعاتنا للعام 2022 تبقى نفسها مع أن المخاطر لبقية السنة أكبر بسبب المناخ الجيوسياسي والاقتصادي المعقد”.
وأكدت الشركة العملاقة التي عانت كما قطاع صناعات الطيران برمته من جائحة كوفيد – 19، تفاؤلها على المدى الطويل مع تحديد هدف يتمثل في زيادة إنتاجها الشهري.
ولا تزال أيرباص تخطط لتسليم 720 طائرة تجارية خلال السنة الحالية أي ما يعادل 60 طائرة شهريا رغم أن الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق الجديدة في الصين تجعل صنع الطائرات وتشغيلها تحديا كبيرا.
وتمضي المجموعة قدما في خطط طموحة لتعزيز إنتاج طراز أي 320 من طائراتها الأكثر مبيعا، لتصل إلى 75 طائرة شهريا بحلول 2025 فيما الوتيرة كانت 45 طائرة شهريا حتى نهاية 2021.
ويقول مسؤولو الشركة إن هذا العدد يمثل قفزة في معدل التصنيع الذي وصل إلى نحو 50 طائرة من الطائرات ذات البدن الضيق شهريا حاليا ومعدل 65 طائرة المستهدف بحلول وسط 2023، ويأتي في ظل تعافي معدل الطلب من أزمة كورونا.
ونفذت شركة صناعة الطائرات 104 طلبيات إجمالية لم يُكشف عنها، جميعها لعملاء ولطرازات أي 320. وسلمت أيرباص التي تتخذ مدينة تولوز الفرنسية مقرا لها 142 طائرة في الفترة الفاصلة بين يناير ومارس الماضيين قياسا بنحو 125 طائرة قبل عام.
وفي مارس الماضي سلمت الشركة 63 طائرة، مما عزز خططها لزيادة الإنتاج برغم القلق من أن ارتفاع أسعار النفط والصراع في شرق أوروبا قد يضعفان الطلب. وانخفض صافي عمليات التسليم مرتين بعد أن حالت العقوبات التجارية المفروضة على موسكو دون تسليم
104
طلبيات إجمالية لم يُكشف عنها، جميعها لعملاء ولطرازات أي 320
طائرات أي 350 التي تحلّق لمسافات طويلة إلى شركة الطيران الروسية إيروفلوت. وأدرجت الطائرات في حصيلة ديسمبر الماضي دون أن يتم استلامها على الإطلاق.
كما تعرض تأخر الطلبات لصدمة من إلغاء شركة إير آسيا إكس التي تتخذ من ماليزيا مقرا لها، لطلبيتها، برغم التخطيط لهذه الخطوة منذ العام الماضي، علما أنها لا تؤثر على خطط الإنتاج.
وبحسب بيانات الشركة كانت عمليات التسليم في غالبيتها من الطائرات ذات البدن الضيق من عائلة أي 320 نيو، ومعظمها لشركات طيران اقتصادية من بينها ويز إير، التي تعد واحدة من أكبر شركات الطيران منخفضة التكلفة في وسط وشرق أوروبا، وفلاي أديل السعودية وشركة إنديغو الهندية.
كما تضمّنت الحصيلة تسع طائرات من طراز أي 330 وأي 350 ذات البدن العريض، وخمس طائرات أي 220 الأصغر. ونسبت وكالة بلومبرغ إلى كول لاماري المحلل في شركة جيفريز قوله في مذكرة إن “إجمالي عمليات التسليم كان أعلى بثلاث مرات مما كان يُتوقع، وضم مزيجا أفضل من الطرازات”.