أيرباص تحافظ على تفوق مبيعات الطائرات أمام بوينغ

إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تفتح تحقيق جديد لمراقبة الجودة في شركة بوينغ.
السبت 2024/01/13
اقلاع استثنائي

باريس - حافظ عملاق صناعة الطائرات أيرباص على تفوقه أمام بوينغ في 2023 للعام الخامس على التوالي، حيث استفادت الشركة الأوروبية من عثرات منافستها الأميركية ووسط مقاومة لضبابية سوق السفر والطيران بفعل التكاليف.

وأعلنت أيرباص عن طلبيات سنوية قياسية للطائرات وأكدت زيادة بواقع 11 في المئة في تسليم الطلبيات العام الماضي على أساس سنوي.

ومع سعي شركات الطيران حول العالم لتجديد أساطيلها، أظهرت بيانات الشركة أنها فازت بإجمالي 2319 طلبية و2094 طلبية صافية بعد الإلغاءات وهو رقم قياسي للمجموعة.

وأكدت أيرباص تقريرا سابقا لرويترز، وقالت إنها “سلمت 735 طائرة”، تاركة طلبياتها المتراكمة عند 8598 طائرة.

كريستيان شيرير: عودة الطلب على كل الطرز كانت أكبر من المتوقع
كريستيان شيرير: عودة الطلب على كل الطرز كانت أكبر من المتوقع

وتأتي الطلبيات في الوقت الذي تستعد فيه شركات الطيران للمزيد من الارتفاع في عدد الركاب العالميين، وتبحث عن طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

وأوضحت أيرباص أن رغم المشاكل المستمرة في سلسلة الإمداد، فقد سلمت 735 طائرة للزبائن العام الماضي، متجاوزة هدفها المتمثل في تسليم 720 طائرة.

وأصبحت الطلبات التي يتجاوز حجمها 100 طائرة، والتي كانت أمرا نادرا في القطاع، شائعة بشكل متزايد في 2023، وتم بيع جميع طائرات الطرازات الأكثر مبيعا لشركتي أيرباص وبوينغ عمليا لبقية العقد.

وتخطت الطلبيات الجديدة الرقم القياسي السابق لشركة أيرباص المسجل في عام 2013 والذي بلغ 1503 طائرات، لتواصل جني ثمار نجاح عائلة أي 320 الشعبية للرحلات القصيرة وطائرة أي 350 للرحلات الطويلة.

وقال المدير التجاري للمجموعة كريستيان شيرير في بيان إن بعد جائحة كوفيد “توقعنا في الأصل أن يتعافى قطاع الطيران في وقت ما في الإطار الزمني بين 2023 و2025”.

ولكن شيرير أوضح أن “ما رأيناه في عام 2023 كان عودة الطائرات عريضة البدن في وقت أسرع بكثير مما كان متوقعا وبقوة، بالإضافة إلى سوق الطائرات ضيقة البدن”.

وتم إبرام عقود كبيرة مع شركات طيران من بينها إنديغو الهندية منخفضة التكلفة التي طلبت 500 طائرة من طراز أي 320 أس، وهي أكبر طلبية طيران مدني في التاريخ.

وبالإضافة إلى تلك الصفقة، طلبت شركة طيران الهند 250 طائرة والخطوط الجوية التركية 230 طائرة.

وخلال معرض دبي للطيران في نوفمبر الماضي، أعلنت طيران الإمارات طلب شراء 15 طائرة جديدة من طراز أيرباص أي 350 – 900 بقيمة ستة مليارات دولار، ما يرفع إجمالي طلبياتها من طائرات أي 350 إلى 65 طائرة.

وأضاف شيرير “لم نبع قط هذا العدد من طائرات أي 320 وأي 350 في أي عام معين”، وتابع “لقد عاد السفر وهناك زخم كبير”.

وبدأت أيرباص بتطوير خليفة لعائلة أي 320 والتي يتوقع أن تصل إلى الأسواق في النصف الثاني من ثلاثينات القرن الحالي، وتهدف إلى إطلاق طائرة تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2035.

ويتعامل عملاقا صناعة الطائرات أيرباص وبوينغ بشكل روتيني مع كفاءة استهلاك الوقود وتتعلق أحدث الخطط بتوفير مقصورة طائرة كبيرة حيث تتقابل الراحة مع التكلفة.

وتفوق أداء الشركة على أداء منافستها الأميركية بوينغ التي تواجه تدقيقا متجددا في طائرتها 737 ماكس بعدما ساد الذعر رحلة لشركة ألاسكا إيرلاينز الأسبوع الماضي إثر انفصال سدّادة مخرج الطوارئ في منتصف الرحلة وهبوط الطائرة اضطراريا.

2094

طائرة حصيلة طلبيات شراء طائرات أيرباص في 2023 وهي حصيلة قياسية للشركة

وتمكنت الشركة الأميركية من تحقيق أعلى إجمالي مبيعات سنوية لها منذ ما يقرب من عقد بإجمالي 1456 طائرة، أو 1314 طائرة صافية من الإلغاءات والتحويلات، وفقا لبيان صدر في وقت سابق من الأسبوع.

وشهدت بوينغ أيضا ارتفاعا في صافي الطلبيات العام الماضي إلى 1314 طائرة، خصوصا لطائرات 737 ماكس، وكذلك طائرات 787 أس طويلة المدى.

ومع ذلك، فقد شاب هذا الإنجاز تدقيق متزايد على طائرة 737 التي تعد بمثابة العمود الفقري لمبيعات الشركة بعد حادث رحلة ألاسكا الذي أدى إلى تعليق تحليق أسطول 737 ماكس 9 مؤقتا.

وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية الخميس الماضي عن تحقيق جديد في مراقبة الجودة في شركة بوينغ، موضحة أن التحقيق سيسعى إلى تحديد ما إذا كانت بوينغ فشلت في ضمان توافق منتجاتها مع التصاميم المعتمدة.

وأوقف المنظمون الأميركيون 171 طائرة بعد الحادث الأخير، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية.

وواجهت بوينغ العديد من مشكلات الإنتاج منذ الإيقاف الكامل لعائلة 737 ماكس في مارس 2019 والذي استمر 20 شهرا، في أعقاب حادثتي تحطم في عامي 2018 و2019 تسببتا في مقتل نحو 350 شخصا.

11